رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحــزان القديسة مريــم في الطفولــة جـاء فـى تقاليد الكنيسة مثل كتاب "السنكسار وهو عن سير القديسين والـمستخدم فـى الكنيسة القبطيةقد جاء ببعض الأخبار عن عائلـة مريـم ولقد جاء ايضاً ذكراً عن والداي مريـم فى كتابات بعض الأبـاء الأوليـن أمثال القديس افرام السرياني (+373)و القديس يوحنا الدمشقي (+746) والقديس غريغوريوس النارغي (+950) وغيرهـم. وتذكر لنـا تقاليد الكنيسة أن والدا مريم هما يواقيم وحنّـة وكانـا متقدمـان فـى السن ولـم يرزقـا بولد،وعدم الإنجـاب كان يعتبـر عاراً عند اليهود. وكان القديسان يواقيم وحِنـّة يعيشان فـى خوف الله وممارسة الفضيلة. وبحسب بعض الكتابات القديمة أن ملاكاً قد جاء مبشراً يواقيم وحِنـّة بـميلاد مريم العذراء ولقد قيل أيضاً أنـه كان الـملاك جبرائييـل وهو الذى بشرهـما بـميلاد إبنـة يدعونهـا مريـم ومنهـا يكون خلاص آدم ونسلـه. وعندما سمعت حنـة بتلك البشارة نذرت أن تكرّس الـمولود لله.وطبقاً للناموس اليهودي فإن "كل بِكر كل فاتح رَحم من بني إسرائيل" فهو مُقدس للرب (خروج2:13) ويجب تقديـمه لهيكل الرب. ولقد قررا والدا القديسة مريـم الوفاء بنذرهـما بتقديم طفلتهـما للرب فقدمـا إبنتهـما مريـم للهيكل عندمـا كان عمرهـا ثلاث سنوات. وتقدمـة مريم للهيكل لم يكن أمراً مفروضاً فى الشريعة،فالشريعة ما كانت تلزم إلاّ بتقدمـة الصبي بكر عائلتـه ولكن والدا مريم قدماها للرب وكرساها لخدمة الهيكل منذ ميلادهـا. والرأى العام عند مؤرخي حياة العذراء مريم هو انها مكثت سني صباها حتى سن الرابعة عشرعاما حيث سكنت مع رفيقاتها الـمكرّسات مثلها احدى الأبنية الـمتصلة بهيكل سليمان،وهى مثل دار للفتيات يربين فيه وفيها يعشن فى نظام مشترك مشابه لنظام الرهبنات الحالي.ولقد توفى والدى العذراء وهى فى سن الطفولة .وهنا قد نتسأل لماذا شاء الله أن مريم العذراء تعاني هذه الطفولة المعذبة؟ إنها لم تستمر في كنف والديها إلا ثلاث سنين، وبعد ذلك ذهبت الى الهيكل وبعد ذلك مات أبوها وماتت أمها وظلت يتيمة حتي سن12سنة؟. لا شك أن هذا كان فيه ألم كثير وعذاب، طفلة تحرم من الأب والأم، وكلنا نعلم مركز الأب والأم بالنسبة للطفل، هذه الإنسانة التي من المفروض إنها سيكون عن طريقها خلاص العالم، لماذا لم يبق والداها؟ ما هي الحكمة؟ لابد أن الله له حكمة أن مريم تعاني هذا العذاب، عذاب الحرمان من الأب والأم وتظل تعيش هذه الطفولة اليتيمة حتي كبرت، ولا يكون لها أحد تعتمد عليه أو تستند إليه. قد يرى البعض فى هذا حزن وألم وضيقة وتجربـة، ولكن القديسة مريم قد استسلمت لإرادة الله فكرّست ذاتهـا بكليتهـا للـه وأدركت تماماً دعوة الله لهـا متذكرة قول المرّنم:"قومي يـا خليلتي يا جميلتي وهلّمي"(نشيد الأناشيد13:2)، فلهذا نسيت كل شيئ و عاشت فى حضرة الله كقول المرّنم:"انسي شعبكِ وبيت أبيكِ فيصبو الـملك إلـى حُسنكِ" (مزمور11:44) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نرومُ العفوَ يا مريــم |
أحــزان القديسة مريــم العذراء |
العيـد بدونــك أحــزان!!! |
مريــم فكــــرى!!! |
الســـــــلام لكي يا مريــم يا ذات البتولية |