07 - 02 - 2015, 12:57 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كنا نسأل _ الأب متى المسكين
كنا نســــــأل
للأب متى المسكين
يا ربنا يسوع
أنت أعلنت لنا الله في ذاتك،
فأنت هو الله المنظور لنا، والمسموع.
كل صفات الله التي سمعنا بها سماع الأذن، رأيناها فيك.
كل ما كانت البشرية تشتهي أن تعرفه عن طبيعة الله، أعلنتها لنا في ذاتك.
كنا نتحرق شوقاً بين انفسنا أن نعرف:
ماهي افكار الله عننا؟ (كل واحد في وضعه و في حالته ... المريض، المتألم، المظلوم، الخاطئ)، فعرفناها و لمسناها في كلماتك مع السامرية، والكنعانية، والأطفال الصغار، (باتكلم عن إحساس، عشت مع السامرية جداً، عشت مع الكنعانية كتير، وعشت مع الاطفال، وحسيت بيهم وهما في حضن المسيح، وأحتضنهم، ووضع يده علي رؤوسهم) ولمسات يدك وعطفك الفائق علي الأبرص، والمشلول، والأصم، والأعمى، كلها احسسنا بها، ففرحنا بالله - إن كان الله هو أنت.
كان كل انسان منا يسأل:
ماهو شعور الله الخاص من جهة إنسان مولود اعمى؟ (هو اللي عمله هو اللي خلقه) فعرفنا و لمسنا شعور الله في كلمات حبك، ولمسات يدك علي عيني الاعمى. (عرفنا ولمسنا شعور الله في كلمات حبك ولمسات يدك على عيني الأعمى)
كنا نسأل في خجل حذر كخجل الاطفال:
هل الله له سلطان علي الرياح العاتية، وأمواج البحر الهائجة؟ (يقدر يسكتها .. خيالات أطفال)، فلما أنتهرت الريح وأبكمت البحر بكلمة سلطانك، وهدأ ذلك وصمت ذاك، فرحنا بسلطان الله المنحاز لجبلتنا فيك.
كنا نسأل: هل الله يعتني بإنسان تائه في برية، جائعاً عطشاناً؟ فلما اشبعت الجموع في البرية من خبزات الشعير الخمس، والسمكتين الصغيرتين وفاض عنهم، وثقنا بحنان الله في حنانك، و تمثلّت في مشيئتك كل مشيئة الله من نحونا.
كنا نسأل: هل موازين الله كموازين البشر؟ (يعني) هل الخاطئ المنبوذ عند الناس يكون كذلك حتماً عند الله؟ فلما قلت للزانية: أذهبي بسلام أنا لا أدينك، تأكدنا أنك أنت أنت الله ولست إنسان مثلنا (وإلا كان حكم زينا)، ترى ما لا نراه، وتحكم بما هو فوق أحكامنا، ففرحنا ان لنا عند الله رحمة، غير موجودة عند بني جلدتنا.
سلطان الموت علينا كان ينازع سلطان الله في إيماننا، و كان يرعبنا، فلما أقمت الميت من القبر بعد أن أنتّن، عزَّزت إيماننا بسلطان الله، وآمنا أنه سلطانك، وتراجع الموت بسلطانه من قلوبنا.
ولكن، إن كان بعد ان أخليت ذاتك من مجد لاهوتك، قد عجزنا أن نلاحق صفات الله فيك (كبيره و كثيرة وواضحة)، في الحب والحنان والوداعه والاتضاع، بل والقوة والسلطان، والمعرفة الفاحصة لما وراء الزمان، و ما خفي في أعماق الإنسان. فماذا نحن يارب عاملون؟ إن أردنا ان نصفك قبل ان تُخلي ذاتك من مجد لاهوتك، أو بعد أن أكملت رسالتك في تجسدك، وإستويت علي عرش مجدك (ها نقول إيه؟ اذا كنا عجزنا .. قعدنا نوصف نوصف اللاهوت اللي فيك بعد ان أخليت ذاتك، ها نرتفع إزاي لما هو قبل إخلائك لذاتك، لكي نصفك في مجد لاهوتك ... إستحالة).
شيئ واحد يتراءى أمامنا عن يقين:
إن كان الله الذي لم يره أحد قط مثلك، فهو إله صالح يجدر بنا أن نحبه ونعبده فيك، من كل الفكر والقلب و النفس وكل القدرة .
إن كان الله هو وحده القادر علي تفتيح أعين العمي، و إقامة الموتي من القبور، فأنت أنت هو الله بالحق والحقيقة.
وإن كان الله وحده الذي له أن يغفر خطايا العالم كله، ويمسح الذنوب و الآثام عن بني الإنسان جميعاً، بل ويرفعها بكل ثقلها من القلب ومن الضمير، بل ويغرس عوضاً عنها القداسه والكمال (لله وحده)، فالذي عملته يثبت أنك أنت أنت هو الله.
ياسيدي يسوع المسيح،
أنت وحدك الذي قدمت بذاتك أعظم تعبير عن الله،
وحملت أصدق وأجمل صفات الله،
وعملت أجَّل أعمال الله،
بل ومارست حبه من نحونا، وأكملت سلطانه.
يا سيدي يسوع المسيح،
قول واحد أخير أقوله لك:
نحن وجدنا الله فيك،
وأنت وحدك الجدير أن تمتلك ليس قلبنا فقط، بل قلب العالم كله،
والمجد لله دائما أبدياً آمين
|