|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كَمَا أَرسَلَتني إلى العَالَم فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إلى العالَم "فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إلى العَالَم" فتشير إلى تأكيد يسوع لتلاميذه أنَّه يقف بجوارهم، ويعمل معهم وبهم وفيهم، لأنَّ رسالتهم هي امتداد لرسالته. غير أنَّ تقديس التَّلاميذ لا يهدف إلى وضعهم في مأمن من تقلبات العَالَم وحمايتهم، بل عليهم أن يكمِّلوا رسالة يسوع الذي يرسلهم إلى العَالَم باسمه. فلا يحق لهم أن يهربوا من العَالَم بل أن يكونوا ملحًا للأرض ونورَا للعَالَم (متى 5: 13-16) ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: "كان من عادة يسوع أن يتحدَّث عن المستقبل كأمرٍ قد حدث فعلًا ". وكما أرسل الله الآب ابنه وقدّسه ليشهد للحق (يوحنا و36:10) فرفضه العَالَم وصلبه، هكذا أرسل الابن تلاميذه وقدّسهم ورفضهم العَالَم. وكانت رسالة للفداء، أمِّا رسالة التَّلاميذ فهي للتَّبشير وامتداد لرسالة المسيح، فبآلامهم يكملون نقائص "شَدائِدِ المسيح في سَبيلِ جَسَدِه الَّذي هو الكَنيسة" (قولسي24:1). فالمسيح أرسل تلاميذه ليؤسِّس كنيسته بتعاليمهم. |
|