رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة "يشوع"... "يشوع" كلمة عبرية تعني "يهوه هو الخلاص"، أو "الله مخلص". اسمه في الأصل "هوشع" (عد 13: 8)، أو "يهوشوع" (1 أي 7: 27). لما كان اسم "يشوع" هو بعينه "يسوع" في العبرية، لذلك أضفى هذا الاسم على السفر جاذبية خاصة، بكونه يمثل رمزيًا شخص يسوع كمخلص البشرية وأعماله معنا، مما جعل الآباء يسجلون في تأملاتهم كل كلمة وكل تصرف ورد في السفر بكونه رمزًا لعمل يسوع المسيح لخلاصنا. إن اسم "يسوع" كما يقول الرسول بولس يفوق كل اسم، أُعطي لكلمة الله المتجسد "لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض" (في 2: 9-10)... ولما كان يشوع بن نون هو أول من حمل هذا الاسم، فإن هذا لم يتم مصادفة ولا بدون هدف، إنما ليُعلن عمل ربنا يسوع المسيح القيادي حيث يدخل بنا إلى أورشليم العليا، بعد أن يعبر بنا في الأردن، لننعم بالأرض الجديدة، ونتناول الحنطة الجديدة، ونتعبد في هيكل الرب بطقس تعبدي فائق. يقول العلامة أوريجانوس[إن أحدًا من الأجيال القديمة الأولى لم يحمل هذا الاسم سوى يشوع بن نون. حقًا إن هابيل بميلاده "أُبتدئ يدعى باسم الرب" (تك 4: 26)، لكنه لم يتأهل لنوال الاسم. ونوح تأهل وحده في كل جيله أن ينال نعمة في عيني الله (تك 6: 8-9) ومع هذا لم ينعم بالاسم. حتى إبراهيم الذي وُعد بنوال العهد، وإسحق ابن الموعد، ويعقوب مختلس البركة (تك 28: 36). وموسى الآمين في كل بيت الله (عد 12: 7، عب 3: 2)، هؤلاء جميعًا لم يستحق أحدهم التمتع بهذا الشرف ]. |
|