"وطُرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني" (رؤ 20 : 14). إذ يقول أحد المفسرين أيضا أن الموت يوصف بأنه عدو المسيح والكنيسة كما في قول الكتاب "آخر عدو يبطل هو الموت" (1 كو 15 : 26). وطرح الموت الذي هو عدو المسيح والكنيسة في آن معا في بحيرة النار يعني أن المسيح وشعبه لن يموتا فيما بعد ولن يكونان في حالة انفصال الروح عن الجسد. بل وحتي الأشرار أيضا ستتحد أجسادهم بأرواحهم عند قيامتهم للدينونة الأخيرة وينتهي بالنسبة لهم الموت الأول (الجسدي) ليظلوا في حالة الموت الثاني وهي الإنفصال الأبدي عن الله. وبهذا الطرح للموت الجسدي في بيحرة النار ينتهي ملكه علي البشرية بأشرارها وأبرارها. ولا عجب إن كان الشيطان نفسه الذي له سلطان الموت الجسدي سيطرح أيضا أيضا في بحيرة النار وبهذا يكون للإثنان نفس المصير(رؤ 20 : 10). فكيف يكون إذا الموت أمر طبيعي إن كان مآله في بحيرة النار؟