هناك حالات تعتبر دعوة بحكم الوصية، أو بحكم المحبة الأخوية:
هل إذا كنت سائرًا، ومررت بغريق، أو بمبنى في حريق، أو أعمى في الطريق.. هل تحتج عن ارشاد الأعمى، أو انقاذ الغريق، أو الاتصال بالمسئولين لاطفاء الحريق.. بحكم أنه لم تصلك دعوة؟! كلا بلاشك. لأن القلب الملتهب بالمحبة، يلتهب بالغيرة للانقاذ. وتكون كلمة الدعوة هنا مجرد شكليات.. فالدعوة التي في داخل القلب هى فوق الرسميات..
وهنا نذكر مثال السامرى الصالح (لو 10):
هل احتج هذا السامرى بأنه لم يتلق دعوة، أو بأنه ليست له وظيفة رسمية مثل الكاهن واللاوى؟! أم أنه لما رأى الجريح " تحنن، ونقدم زضمد جراحاته.." (لو10: 33، 34). هكذا في كثير من أنواع الخدمة.