رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرثاة على فرعون مع الأمم: في نهاية النبوة ضد فرعون وجمهوره ضم إليه في المرثاة عليه "بنات الأمم العظيمة" [18] معلنا أن يولولوا عليهن مع جمهور فرعون، لأن الجميع انحدروا إلى الأرض السفلى مع الهابطين في الجب. لعله قصد بأولئك البنات الأمم التي ارتبطت بفرعون وجيشه وسلطانه كما ترتبط النساء برجالهن يطلبن حمايتهن... إنها نهاية جمهور الأمم أن ينحدروا إلى الجب السفلي، إلى الهاوية، كقتلى مطروحين مع الغلف. وقد تكرر هذا التعبير في هذا القسم كثيرًا [19، 25، 27، 29، 30، 31]. كانوا كجبابرة لهم رعبهم وخشيتهم في أرض الأحياء، فهبطوا بدنسهم (الغلف) قتلى مطروحين في الهاوية. لقد قُدم لفرعون وجمهوره أمثلة حيَّة لدول عظيمة كانت كجبابرة في أرض الأحياء وانتهت مطروحة كغلف مقتولين بالسيف، نازلين إلى الهاوية، مثل آشور [22] وعيلام [24] وماشك وتوبال [26]، وآدوم [29] وجميع الصيدونيين [30]. سبق لنا الحديث عن هذه البلاد أو الممالك فيما عدا عيلام، التي تنتسب إلى عيلام بن سام (تك 10: 22). ففي أيام إبراهيم كان كدر لعومر ملك عيلام قائد ملوك الشرق الذين غزوا الأردن (تك 14: 1-11). أما حدود هذه المملكة فهي وراء نهر دجلة شرق مملكة بابل وجنوب آشور وميديا وشمال خليج العجم، وغرب فارس. عاصمتها شوشان (شوش) لذلك سُمِّيَ العيلاميون بالشوشانيين. في القرن الثامن ق.م. انتصر ملوك آشور على عيلام واتخذوا من رجالها جنودًا مرتزقة في جيشهم اشتركوا في الهجوم على القدس (إش 22: 6). ضمها المديون (الفرس) إلى إمبراطوريتهم وحولوها إلى ولاية لهم، ولاعتبارهم بمكانتها جعلوا شوشن عاصمة لهم (دا 8: 2). وقد كان العيلاميون من جملة الشعوب التي حُملت إلى السامرة لسكناها بعد سبي يهوذا، ولما عاد اليهود من السبي كان بقايا هؤلاء المهاجرين من الذين قاوموا فكرة بناء الهيكل من جديد (عز 4: 9). حوالي عام 200 ق.م. استعاد العيلاميون قوتهم وتسلط بعض ملوكهم على مدن في بابل. حاليُا عيلام جزء من إيران، تسمى مقاطعة خورستان. |
|