تشير عبارة "أَحْبَبْتُم" إلى جوهر الملكوت والصفة المُميَّزة للملكوت هي المَحبًة؛ أمَّا عبارة "مَن يُحِبُّكُم" فتشير إلى والدينا وأصدقائنا ومحيطنا وبيئتنا وبلدنا وعرقنا وديننا وحزبنا السياسي؛ أمَّا عبارة " فأَيُّ أَجْرٍ لكم؟" في الأصل اليوناني μισθός (معناه الأجرة أي ما هو مستحق من الناحية القانونية) فتشير إلى استفهام إنكاري، أعنى لا حق لكم للمدح أو للثواب على ذلك من الله. في حين أن لوقا الإنجيلي يركز على النعمة، وليس على الأجرة " فإِن أَحبَبتُم مَن يُحِبُّكم، فأَيُّ فَضْلٍ χάρις لَكُم؟ لأَنَّ الخَاطِئينَ أَنفُسَهُم يُحِبُّونَ مَن يُحِبُّهُم " (لوقا 6: 32). وفي الفصلين 5 و6 في إنجيل متى يركز الكلام على التعارض بين أجر الناس وأجر الله. ويبيّن يسوع أنَّ أجر الله مُطلق، ولا يعود إلاّ لعطائه المجَّاني، كما جاء في مثل العملة وأجرتهم، إذ قال صاحب العمل " أَلا يَجوزُ لي أَن أَتصرَّفَ بِمالي كما أَشاء؟ متى 20: 15)