رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشكلتنا أننا بننكر إننا زي الباقيين! بننكر إننا عطشانين زي السامرية وزي باقي الناس، بنفكر إننا من طينة تاني! وبالتالي بننكر احتياجنا للمية، وبنفضل نلف سنين في دواير من الإنكار! ولما ربنا يشفق علينا وينتشلنا من عطشنا ويروينا، بيبقي عندنا مشكلة تانية هي: عدم بساطة شهادتنا! شهادتنا منمقة لدرجة الكلكعة! وده لأننا معترفناش من البداية اننا بشر حقيقيين زي بقية البشر، عندنا نفس احتياجاتهم. مشكلتنا اننا مصرخناش من العطش، لكن كل واحد فينا اتكوّم على نفسه وكتم صرخاته اللي تحولت لآهات مكتومة... فلما الرب افتقدنا، وروى عطشنا، ومَنّ علينا بالمية الحية، صحيح بطلنا نتبع نفس السلوك وبطلنا نشرب من نفس المية اللي تعطّش. لكن المية الحية اللي جوانا لم تنبع فينا لينبوع ماء يفيض على الآخرين، وده لأننا مقلناش إننا “فعلنا” أساسًا، فازاي هنشهد ونقول إنه قال لي “كل ما فعلت”، وأنا مش عايز حد يعرف إني “فعلت” أساسًا! الرب يدينا نعمة نكون حقيقيين تمامًا، لأن هي دي بداية البركة لينا وللي حوالينا.. |
|