منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 10:15 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

صلَّى الرب يسوع وقال: أُريدكم أن تكونوا واحدًا.. كما أنا والآب واحد.

لكننا نرى من خلال الكتاب المُقدَّس، أنَّ أعمال الآب وأعمال الابن، كانت مُختلفة.. فلكل واحد منهما دور..

ولكنَّ أعمالهما كانت مُتكاملة ومتناغمة، وتهدف إلى تحقيق الأهداف نفسها.



صلَّى الرب لكي يكون تلاميذه واحد، كما هوَ والآب واحد، كما صلَّى لكي يكون جميع المؤمنين واحد أيضًا..

أي أن نعمل معًا بوحدة متكاملة ومتناغمة.. لتحقيق الأهداف نفسها..



لم يطلب الرب أن نكون مُتشابهين، بل على العكس تمامًا.. ولذلكَ فهوَ أعطى كل واحد منَّا مواهب وأدوار وأفكار شخصية مختلفة وفريدة، وهنا تكمن الصعوبة:

أن نكون واحد رغم كل هذه التباينات..



علَّم الرسول بولس في رسالته إلى رومية قائلاً:

" فإنِّي أقول بالنعمة المُعطاة لي، لكل من هوَ بينكم، أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل يرتئي إلى التعقُّل كما قسم الله لكل واحد مقدارًا من الإيمان، فإنَّهُ كما في جسد واحد لنا أعضاء كثيرة، ولكن ليس جميع الأعضاء لها عمل واحد، هكذا نحن الكثيرين، جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضًا لبعض، كل واحد للآخر، ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا، فمن وُهِبَ النبوءَة فليتنبَّأ بحسب مقدار الإيمان، ومن وُهِبَ الخدمة، فلينهمك في الخدمة، أو التعليم ففي التعليم، أو الوعظ، ففي الوعظ، أو العطاء، فليُعطِ بسخاء، أو القيادة، فليقد بٱجتهاد، أو إظهار الرحمة، فليرحم بسرور. المحبة فلتكن بلا رياء، كونوا كارهيـن الشـر مُلتصقين بالخيـر، وادّين بعضكم بعضًا بالمحبة الأخوية، مقدِّميـن بعضكـم بعضًا فـي الكرامـة، غيـر متكاسليـن فـي الاجتهـاد، حارّين في الروح، عابدين الرب " (رومية 12 : 3 – 11).



شبَّهَ بولس الكنيسة بالجسد، فالجسد لهُ أعضاء كثيرة ومختلفة، ولا تتشابه، ولكل عضو دور مُختلف عن الآخر، ولكن الجسد لا يكتمل إلاَّ بوجود كل تلكَ الأعضاء.. والأهم هوَ أنَّ تلكَ الأعضاء ستكون في حالة جيِّدة ومعافاة، عندما تقوم بدورها الخاص بها، لكن بالتنسيق فيما بينها، لكي يتحرَّك الجسد بشكل منتظم وصحيح..



كيف يتحقَّق هذا التنسيق بين الأعضاء؟

عندما صلَّى الرب يسوع إلى الآب، وطلب منهُ أن يجعلنا واحدًا، كشف لنا عن الطريقة التي تجعل هذه الوحدة ممكنة، بالرغم من ٱختلاف شخصياتنا وأدوارنا ومواهبنا و...:

" ولسـتُ أسـأل مـن أجل هؤلاء فقط، بـل أيضًا مـن أجل الذين يؤمنـون بـي بكلامهـم، ليكون الجميع واحدًا، كمـا أنَّك أنـت أيهـا الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا... " (يوحنا 17 : 20 – 21).



يكونوا واحدًا فينا..

وهذا ما أدركهُ الرسول بولس عندما قال:

جسد واحد.. في المسيح..



فالرب هوَ الذي يُوحدنا.. بالرغم من ٱختلاف أدوارنا ومواهبنا..

إنَّهُ الرأس.. وكلنا نعلم أن كل الأوامر التي تصل إلى أعضاء الجسد تصدر من الرأس.. والرأس هوَ الذي يُنسِّق عمل الجسد ويجعلهُ في وحدانية متكاملة ومتناغمة، فالمسيح هوَ رأس الكنيسة، وهوَ يقوم بهذا العمل، فتشبيه الرب برأس الجسد ليسَ وليد الصدفة، فالمسيح كونه رأس الكنيسة، فهوَ يتحكَّم ويقود كل شخص وكل كنيسة لتحقيق المأمورية العظمى..



والآن كيف يقود المسيح الكنيسة عمليًا؟

عندما يكون لكل شخص في الكنيسة علاقة يومية حقيقية مع الرب، فهوَ يستمع للرب ويقرأ كلمته ويطلب قيادته فيسير حسب فكر المسيح، وعندما يسير كل واحد منَّا حسب فكر المسيح، نسير كلَّنا في الاتجاه نفسه، وكل واحد حسب موهبته التي خصَّهُ فيها الرب دون سواه..



علينا أن نوقف السير والتصرف وفقًا لما تُمليه علينا أفكارنا الخاصة، فكلمة الله تقول:

" فأقـول هذا وأشهد في الرب، أن لا تسلكوا في ما بعد، كما يسلك سائر الأمم أيضًا ببطل ذهنهم " (أفسس 4 : 17).



فعوضًا عن أن أتواضع تحت يد الرب، وأقوم بدوري مهما كان، بكل أمانة وجدِّية.. أُقارن دوري بدور الآخرين.. أُقارن موهبتي بموهبة الآخرين.. فأشعر بصغر النفس ربما.. فأتخلَّى عن الدور الذي أراده الرب لي، وأُفتِّش على أدوار أُخرى، فأُزاحم إخوتي على أدوارهم.. فتأتي الانشقاقات.. وتتصدَّع الوحدة.. وفي الوقت نفسه يتعرَّض الجسد للإعاقة، لأنَّ دوري الأساسي مُهْمَل.. فعندما ترفض اليد القيام بدورها في الجسد، ستحصل إعاقة للجسد كلَّهُ..



أحبائي: لقد آنَ الأوان لكي يأخذ كل واحد منَّا موقعهُ ومسؤوليته، ويعلم أنَّه إن لم يقم بدوره، فهوَ سيؤخِّر وسيُعرقل سير الجسد..



ويقول الرسول بولس في موقع آخر من هذه الرسالة هذا الكلام الهام:

" إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ٱبن الله، إلى إنسان كامل، إلى قياس قامة ملء المسيح، كي لا نكون فيما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم، بحيلة الناس بمكر، إلى مكيدة الضلال، بل صادقين في المحبة، ننمو في كل شيء، إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح، فمنهُ يستمد الجسد كلَّهُ تماسكهُ وترابطهُ، بمساندة كل مفصل، وفقًا لمقدار العمل المُخصَّص لكل جزء، ليُنشئ نموًا يؤول إلى بنيان الجسد بنيانًا ذاتيًّا في المحبة ".

(أفسس 4 : 13 – 16).



لكل واحد منَّا دوره الذي ينبغي عليه أن يقوم بهِ.. وينبغي علينا أيضًا أن نُدرك أهميَّة هذا الدور.. لأنَّهُ من دون الجسد، ستبقى أفكار الرأس ورغباته وأشواقه... مُجرَّد أفكار لا تُترجم على أرض الواقع، فعندما يرغب الرأس بتحقيق أمر مُعيَّن، فهوَ يُصدر أوامره للجسد للقيام بما عليه لإنجاز هذه الأفكار، فلو كان الجسد غير متصل بالرأس، أو إن كانَ كل عضو يقوم بما يرغب به، غير آبه بما يُريده الرأس، فلن تتحقق رغبات الرأس.. بل ما سيتحقَّق هوَ رغبة كل عضو.. وهذا أمر مُدمِّر بكل تأكيد..



فعندما وضعك الرب في هذه الكنيسة، لم يكن هذا من باب الصدفة، أو لأن هذه الكنيسة قريبة من بيتك، أو لأنَّ أصدقاءَك أتوا بك إلى هذه الكنيسة، بل لأنَّهُ هناك دور لكَ في هذه الكنيسة بالتحديد، ولأنَّ رؤية هذه الكنيسة لن تتحقق إن لم تقم بدورك، فلكل عضو دور ودعوة، وعليك أن لا تتجاهل أو أن تستخف بالدعوة التي دعاك لها المسيح مهما كانت، لأنها مهمة ليكون عمل الجسد متكامل، يجب أن تكون الرؤية مزروعة في قلبك، وأن تكون منشغل فيها، وتقول كما قال الرسول بولس: " أحيا لأفوز بما لأجله فاز بي المسيح "، وليسَ لكي أفوز بما أرغب أنا أن أفوز بهِ، فهذا هو هدف الحياة الأساسي، لأنَّ كل شيء زائل، ولا معنى للحياة إلاَّ لتحقيق ما أعدَّهُ الرب لنا..



تأتي هذه الرسالة من الرب لنا، في وقت دقيق وهام، لأنَّهُ وقت لكي يأخذ كل عضو موقعهُ في الجسد، فيرجع إلى الرب من كل قلبه، ويسأل الرب عن موهبته بالتحديد، ويأتي إلى القادة في الكنيسة ليأخذ دوره بالتحديد، لأنَّ الوقت ٱقترب لتحقيق الرؤية، ولكنها لن تتحقق إن لم تقم بدورك.. نعم على كل واحد منَّا مسؤولية كبيرة..



إنَّهُ وقت لنكون جسد واحد.. مُحبِّين ومُفضِّلين بعضنا بعضًا..

إنَّهُ وقت لنكون رجل واحد في الحرب، كما كان يخوض شعب الله حروبه، مُحقِّقًا النصرة..

قم وخذ موقعك، فالوقت لم يتأخر، وثق أنك ولو كنت قد ضيعت الفرص في السابق، أو كان لديك ٱختبارات فشل في السابق، فإنَّ الرب سيعوِّض ما سلبه العدو منك، وسيجعلك تُثمر من جديد.. لا تحاول القيام بدور غيرك، بل قم بدورك، وواظب على الصلاة من أجل الكنيسة والإخوة والقادة، لكي نسير معًا، من مجد إلى مجد، ومن قوة إلى قوة، ومن ٱنتصار إلى ٱنتصار، حتى إكمال السعي.
رد مع اقتباس
قديم 21 - 09 - 2012, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لكي نكمل السعي

مشاركة جميلة اوي ربنايعوض تعب محبتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قوم وكلم صحبك
جاهد كتير حفظ الإيمان وكمل السعي بضمير
ماتزعلش وكمل
قوم وعافر وكمل
يلا نكمل الترنيمة


الساعة الآن 07:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024