|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ» ( مرقس 8: 24 ) هكذا كان الحال مع التلاميذ؛ لقد كان الإنسان عظيمًا في نظرهم. وحتى في نظرتهم للرب نفسه، كانت بشريته تحجب ألوهيته عن عيونهم. وكانوا يحتاجون للمسة ثانية، مثل الرجل الأعمى، قبل أن يروا كل شيء بوضوح «ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحًا وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيًّا» (ع25). كان وجود ابن الله في وسطهم بالدم واللحم أول لمسة وصلتهم، ونتيجةً لهذا بدأوا يُبصرون. وعندما مات وقام وارتفع إلى المجد، وضع لمسته الثانية عليهم بسكب الروح القدس (أع2). عندئذٍ رأوا كل شيء بوضوح. فهل لنا أن نطلب بلجاجة أن لا تكون رؤيتنا قصيرة أو غير واضحة، لئلا نكتشف أن الأشجار الضخمة، التي نظن أننا نراها، هم مجرد بشر ضعفاء، صغيري الحجم يمشون. |
|