|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَت لَه المرأة: إِنِّي أَعلَمُ أَنَّ المَسيحَ آتٍ، وهو الَّذي يُقالُ لَه المسيح، وإِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء. تشير عبارة " إِنِّي أَعلَمُ " الى معرفتها كسائر السامريين بالتوراة (اسفار موسى الخمسة الأولى) وانتظارهم المسيح كما ورد في تثنية الاشتراع 18: 15). أمَّا عبارة “المَشيحَ" بالعبرية מָשִׁיחַ واليونانية Μεσσίας (معناها مسيا كما ينطقها السامريون) فتشير الى المسيح Χριστός، كما يعلق يوحنا البشير لإفادة قرائه غير اليهود. أمَّا عبارة "المَشيحَ آتٍ " فتشير الى تحقيق الوعد الإلهي الخاص بمجيء المسيح الذي تتمُّ فيه نبوءة موسى "يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون" (تثنية الاشتراع 18: 15)؛ ويُعلق القديس أوغسطينوس " كان اسم "المسيح" ليس بجديدٍ على السامرية، كانت بالفعل تترقب مجيئه. لقد آمنت بالفعل أنه قادم. من أين كان لها أن تؤمن بهذا لو لم يغرسه موسى؟" واليهود أيضا كانوا ينتظرون المسيح كما ورد في انجيل يوحنا "التَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له: حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْه لَنا صَراحَةً" (يوحنا 10: 24)؛ أمَّا عبارة "إِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء" فتشير الى المرأة السامرية التي تفضل ان تنتظر الاعلام الاكمل الذي سوف يأتي به المسيح المنتظر حول ملكوت الله الذي كله خيرات. وهنا أقرَّت أن كل ما استندت عليه في حديثها غير أكيد ما لم يأتِ المسيا الذي يُزيل من قلبها كل ما فيه من الشكوك الدينية ويحكم بالصواب فيما اختلف فيه معلمو الدين ويفسر لها كل ما لم تفهمه من كلام يسوع في روحانية الله وعبادته. |
|