رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفاة طبيب قبطى بمستشفى العجوزة وصديقه المسلم يروى ما حدث وداعا مينا. مينا شاب مصري اصيل ٣٥ سنة طبيب تخدير من اسيوط جمعتني به غرف عمليات العجوزه شاطر ومجتهد جدا لا يبخل عنك بالمعلومة لسه فاكر وهو بيقولي متسمعش كلام الاستشاري في حالة عندها نزيف ونيمه بالكيتامين ولو سألك ليه عملت كده قوله مينا قالي ولما قولت للاستشاري قالي مينا صح الولا ده دكتور تخدير شاطر بشوش رغم حزنه الداخلي الدفين هرب من جامعة اسيوط وتعنتها وتمييزها العرقي الى تسلط القصر العيني في الماجستير درس الماني وحاول يخلع من البلاعه على حد تعبيره بس لم يوفقه الحظ مينا كسروا عليه امس باب السكن بتاعنا في المستشفى لقوه متعفن بعد ماشموا الريحه من برا اقل تقدير ميت من اربع ايام اربع ايام لم يفتقده احد اربع ايام لم يسأل عنه احد اربع ايام والكون والحياة مستمرة وهذا الشاب الذي دق ابواب ال ٣٠ ميت لا زوجه ولا ولد في بلد ترعى الاطباء وتضمن لهم حياة كريمه في بلد تضغطك نفسيا لدرجة الجنون لتصل لشهادة عظيمه اسمها الماجستير في بلد طبيعي جدا ان أهلك ميسمعوش عنك بالاسبوع لانك مطحون في الساقيه بتلم قوتك اللي يسد جوعك ويغنيك عن سؤال اللئيم. وداعا مينا ونصيحة للجميع لا تدع العزلة تنحيك لاتدع ضغط الحياة يفعصك دور هتلاقي اللي يحبك ويقدرك ويستحمل ظروفك لانك من غير الناس ميت منتظر استخراج تصريح الدفن. |
|