رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَإذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟ (لوقا 16: 12). ليس المال خير الإنسان الحقيقي، إنَّما هو خير غريب. ويعلق القديس أمبروسيوس "الثروات غريبة عنّا لأنّها خارج طبيعتنا، فهي لا تولد معنا ولا تتبعنا في الموت. وعلى العكس من ذلك، فالرّب يسوع المسيح هو لنا لأنّه الحياة" (شرح لإنجيل القدّيس لوقا، 7). فالمال غريب لأنه باطل، فهو موجود اليوم، وغير موجود غدًا، ولا يستطيع أن يأخذه الإنسان معه إلى العالم الآخر. "باطِلُ الأَباطيل، يَقولُ الجامِعة كُلُّ شيَءً باطِل" (الجامعة 12: 8). ويُعلق القديس كيرلس الكبير "إن ما ليس لكم هو الغنى الذي نمتلكه، إذ لم نولد ومعنا الغنى، بل بالعكس وُلدنا عراة، ويمكننا بحق أن نؤكد كلمات الكتاب المقدَّس: "فإِنَّنا لم نَأتِ العالَمِ وَمَعَنا شَيء، ولا نَستَطيعُ أَن نَخرُجَ مِنه ومَعَنا شَيء" (1 طيموتاوس 6: 7)، وكما نطق أيضا أيوب البار "عُرْيانًا خَرَجتُ مِن جَوفِ أُمّي وعُرْيانًا أَعودُ إِلَيه، الرَّبُّ أَعْطْى والرَّبُّ أَخَذ فلْيَكُنَ اسمُ الرَّبِّ مُبارَكًا" (أيوب 1: 21). |
|