رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال عن الملكوت "وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: "مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللّهِ؟" أَجَابَهُمْ: "لَا يَأْتِي مَلَكُوتُ اللّهِ بِمُرَاقَبَةٍ، وَلَا يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ، لِأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللّهِ دَاخِلَكُمْ". وَقَالَ لِلتَّلَامِيذِ: "سَتَأْتِي أَيَّامٌ فِيهَا تَشْتَهُونَ أَنْ تَرَوْا يَوْماً وَاحِداً مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الْإِنْسَانِ وَلَا تَرَوْنَ. وَيَقُولُونَ لَكُمْ:هُوَذَا ههُنَا أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ. لَا تَذْهَبُوا وَلَا تَتْبَعُوا، لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ الَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضاً ابْنُ الْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. وَلكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلاً أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ مِنْ هذَا الْجِيلِ. وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضاً فِي أَيَّامِ ابْنِ الْإِنْسَانِ. كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ" (لوقا 17:20-27). بعد هذا سأل الفريسيون المسيح: "متى يأتي ملكوت الله؟" فأجابهم بحقيقة أساسية متعلِّقة بملكوته، أنه لا يُقال عنه في مكان أو زمان معيَّن، أو أن هيئة أو طائفة أو كنيسة خصوصية هي ملكوت الله، بل "ها ملكوت الله داخلكم". أي أن القلوب التي حلَّ هو فيها، ويحكم عليها، هي التي تؤلِّف ملكوته. ثم وجَّه المسيح كلامه إلى تلاميذه الذين يحلمون بالملكوت الزمني، وأشار مرة أخرى إلى ما أمامه من الآلام الكثيرة والرَّفض. وتكلَّم عن مخاوف اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان، لأن ذلك اليوم يذكِّر العالم بأهوال الطوفان العظيم، وتدمير سدوم وعمورة بالنار والكبريت، حيث تصبح الأمة اليهودية جثة بالية تنقضُّ عليها النسور الرومانية وتقتنصها. |
|