منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2013, 08:32 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

خادم الرب الأمين...من هو ( 2 )
شعارنا
"وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ." (غلا14:6)
خدام الرب الأمناء
"أساس خدمتهم"
إن خدمة الكلمة، لا تعني أن خادم الكلمة خادم لشيء ما، بل خادم للرب. لأن الرب، هو الكلمة بالذات (يو ١: ١ ورؤ ١٩: ١٣) فالذي يريد أن يدخل في خدمة الرب المقدسة، يجب أن يكون مدعوّاً من الرب ذاته. فإن اللّه الثالوث الأقدس، قد احتفظ لنفسه بحق دعوة سفرائه. وأما من يجرّب أن يخدم اللّه بدون الدعوة الالهية، فليحذر أن لا يتم فيه قول الرب في (إرميا ٢٣: ٢١ و٢٢) «لَمْ أُرْسِلِ ٱلأَنْبِيَاءَ بَلْ هُمْ جَرُوا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مَعَهُمْ بَلْ هُمْ تَنَبَّأُوا. وَلَوْ وَقَفُوا فِي مَجْلِسِي لأَخْبَرُوا شَعْبِي بِكَلاَمِي وَرَدُّوهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمِ ٱلرَّدِيءِ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ».

وإثباتاً لذلك يبين لنا الرسول بوضوح في (أف ٤: ١١) إن الرب نفسه، هو الذي يعيّن في كنيسته الخدمات المتعددة. كما أن الرسول يضع أهمية كبرى على حقيقة دعوته الالهية الخاصة بقوله:
«بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَٱللّٰهِ ٱلآبِ» (غل ١: ١) وعلى غير الرسل أيضاً أن يتأكّدوا من أساس خدمتهم ودوافع أعمالهم. ونجد أيضاً في بقية رسائل بولس، أنه يبيّن المرة بعد الأخرى أن للّه وحده السلطة على إرسال شهود المسيح الحقيقيين. ففي (٢ كو ٥: ٢٠) يقول الرسول «إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، كَأَنَّ ٱللّٰهَ يَعِظُ بِنَا» وفي (٢ كو ٢: ١٧) يقول «لأَنَّنَا لَسْنَا كَٱلْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، لٰكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ ٱللّٰهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَسِيحِ» .

قال الأستاذ اللاهوتي شلنك بصدد كلمة المسيح القائم من الأموات كما أرسلني الآب أرسلكم أنا (يوحنا ٢٠: ٢١): هذه الكلمة تحول الناس الخطاة إلى سفراء المسيح... وهذا لا يمكن أن يتصوره إنسان... أما من يجعل نفسه «سفيراً، يجدف على الله تجديفاً مريعاً... فسفراء الله يعيّنهم الله وحده».

وقال لوثر في تفسيره لرسالة رومية:
«ما دامت الوظائف المقدسة سامية بهذا المقدار، فمن الواضح أن نحذر من الدخول في إحداها بدون دعوة إلهية، أكثر مما نحذر من الوقوع في أشنع أخطار الدنيا والآخرة. لا بل يجب أن نعتبره أشد الأخطار وأعظمها. ولكن يا للأسف، لقد زال الشعور بذلك عند الكثيرين، الذين لا يعيرون ذلك أدنى تفكير أو اهتمام! وما دام المدعوون أنفسهم غير آمنين،
فماذا نقول عن الآخرين؟
وأين يكون مصيرهم؟
الويل لأولئك التعساء!»

وبذلك تمتاز خدمة الكلمة مبدئياً على كل الوظائف العالمية الأخرى. فإذا أراد الإنسان أن يصبح قاضياً أو مدَّعياً عاماً، فيكفيه أن يتعلم بعض الفصول من علم الحقوق، وأن يجتاز الفحوص المطلوبة. وبعد أن ينهي الدورة التدريبية، تستخدمه الحكومة. وإنه بإمكان الإنسان أن يصير محامياً أو مهندساً أو معلماً أو فناناً أو فلاحاً أو حتى كاهناً أو لاهوتياً بمجرد عزمه على ممارسة هذه المهنة. ولكن بحسب العهد الجديد، لا يستطيع أحد أن يصير خادماً لكلمة اللّه إلا متى دعاه اللّه مباشرة. وعند عدم الحصول على هذه الدعوة الالهية لا يكون للرسامة أي فائدة.

وليس المهم أن يعرف الشخص كيف ومتى اختبر دعوة اللّه له، إنما المهم أن يكون متأكداً من نوالها فعلاً. إذ ليس من الممكن أن نعيّن نحن الطرق المتنوعة، التي بواسطتها يدعو اللّه الناس إلى خدمته. وليس لدينا جواب قاطع على السؤال، الذي يبحث كثيراً في كيفية تأكد الإنسان من دعوته الالهية. ومما لا شك فيه، أنها لا تتم بمجرد التوظيف الرسمي في الكنيسة. فالرب الاله، لا يسمح لأحد أن يملي عليه تعيين من يريد أن يدعوه للعمل في كرمه. وهو غير مضطر لأن يقر خدمة أصحاب الرتب الكنسيّة، بواسطة الرسامة أو التوظيف أن لم يرسلهم هو. إذ أنه يحتفظ لنفسه بهذا السلطان المطلق، ويدعو شهوده بموجب قصده الالهي حينما وحيثما يشاء. وبديهي أن اللّه متى دعا خادمه، فعلى الجماعة أن توافق على دعوته وإرساله. وكثيراً ما كانت هذه الموافقة، سبب تعزية عظيمة وسنداً للكثيرين في الاوقات الحرجة.

ومن الواضح أن العهد الجديد لا يشترط لقبول الطالب النجاح في الإمتحانات اللاهوتية، بل الدعوة الإختبارية بالروح القدس (أع ١٣: ١ - ٣ و ٢٠: ٢٨) وقد فرض على الجماعة، أن تفحص وتتأكد من حقيقة هذه الدعوة (قابل رؤ ٢: ٢).

قال الأستاذ اميل برنر (١):
كان يعيّن للخدمة في زمن بولس الرسول، من حصل على موهبة الروح القدس فقط. أما الآن فالحصول على الروح للقيام بوظيفة كنسية معينة، صار مرتبطاً بوضع الأيادي. بمعنى أننا اقتربنا من تعليم كبريانوس القائل:
من له الوظيفة يُعطى الروح للقيام بها... وهكذا صرنا نتحكم بالروح القدس، سهواً أو قصداً، لأننا نجهّز الذي نوظفه بالروح القدس بواسطة الرسامة.
١ - وُلد عام ١٨٨٩ وكان من اللاهوتيين البارزين في الكنيسة الإنجيلية المصلحة. وأستاذاً في كل من زوريخ وبرنستون وطوكيو. واشترك اشتراكاً فعلياً في المؤتمر الكنيس العالمي الذي عُقد في مدينة أكسفور عام ١٩٦٣.

وقال الأسقف ديبالويس (١):
«إن السبيل للتخلّص من الموظفين الكنسيين غير النافعين. الذين هم ليسوا إلا لعنة لا بركة للرعية، هو التدقيق في اختيارهم منذ ا لبداية... وليس المهم أن نزيد عدد الرعاة، بل أن يكون لنا رعاة صالحون. لذلك من الضروري أن نمتحن الراغبين في دراسة اللاهوت. ونتأكد إذاكانوا مستحقين بحسب الكتاب المقدس. وإلا فيكون قد فات الأوان، لتصحيح الخطأ».
١ - وُلد سنة ١٨٨٠ وعُين سنة ١٠٢٥ رئيساً للكنائس في برلين. وفي سنة ١٩٣٣ أبعده هتلر عن الأراضي الألمانية. وفي سنة ١٩٤٥ انتخب أسقفاً لبرلين. وفي سنة ١٩٤٩ أصبح رئيساً لمجلس الكنائس الإنجيلية في ألمانيا وأحد أقطاب المؤتمر المسكوني في إفنستون.

وبناء عليه، لا يرسل الرب عاملاً إلى كرْمه دون أن يجهّزه بالمؤهلات الكاملة للخدمة.
وبما يتم ذلك؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أن نرجع إلى تجهيز المسيح للخدمة، بواسطة مسحه بالروح القدس. في نهاية عظة المسيح على الجبل، نقرأ في (مت ٧: ٢٨ و٢٩) «بُهِتَتِ ٱلْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَٱلْكَتَبَةِ» . وقد أعطى اللّه الآب إبنه يسوع الناصري سلطاناً للقيام بخدمة مسيح الرب، ليحل الذين قيدهم الشيطان نفساً وجسداً من لعنة السقوط. وذلك بينما يتكلم، ويعمل باسم الذي جاء من لدنه. وبالاجمال كان له سلطان على الأرض أن يغفر كل خطية ويشفي كل مرض (مت ٩: ٢). ونفس السلطان هذا قد دفعه الرب إلى تلاميذه ( يو ٢٠: ١٢ - ٣٢ ومت ١٠: ١) فأصبحوا غير معتمدين على قوتهم الخاصة، بل صاروا يتكلمون ويعملون بقوة ربهم وبمسحة روحه القدوس، وهذا يعني بسلطان المحبة الإلهية ( ١ كو ٢: ٤ و ٢ كو ٣: ٥ و ٤: ٧ و ١٠: ٤ و ٢١: ٩ و ٣١: ٤ وفي ٤: ١٣).

وعلى هذا السلطان يتوقف نجاح الخدمة أو فشلها. وبالاجمال نقول: إن أساس خدمة التلاميذ، هو دعوة اللّه لهم وإعطاؤهم السلطان الإلهي.

قال الأستاذ شنيوند:
«يكمل تلاميذ المسيح عمل سيدهم».
ويُقال في الكتاب المقدس عن واجبات الرسل، كما يقال تقريباً عن أعمال يسوع في الشفاء (متى ١٠: ١ و٩: ٣٥ و٣٦) أي أن لهم السلطان كما للمسيح نفسه إذ تُستعمل لفظة السلطان للمسيح وتلاميذه أيضاً.

لم ينتهي الحديث بعد ، خدام الرب الأمناء المرة القادمة سيكون الحديث عن مؤهّلات خدمتهم ، أخي وأختي خادم الرب تابعنا... موضوع.. مهم.. ويهمك كثيراً
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح بيحبك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بولس الرسول: خادم الرب الأمين
خادم الرب الأمين
خادم الرب الأمين...من هو
خادم الرب الأمين...من هو..2
خادم الرب الأمين


الساعة الآن 06:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024