رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ ( أعمال 7: 60 ) المؤمن المؤيَّد من الرب يصبح مُمثلاً للمسيح الذي في السماء: عندما ننظر للرب في المجد نتغيَّر إلى تلك الصورة عينها من مجدٍ إلى مجد. ونحن ناظرين إلى المسيح في المجد سيرى العالم فينا شيئًا من المسيح، وهكذا صار استفانوس مثل المسيح الفريد، الذي أهانوه واتهموه بالتجديف، لكنه قدَّم شهادة حسنة أمام بيلاطس البنطي وقيل عنه: «الذي إذ شُتِمَ لم يكن يَشتم عِوضًا، وإذ تألم لم يكن يُهدِّد بل كان يُسلِّم لمَن يقضي بعدلٍ» ( 1بط 2: 23 ). استفانوس - وعينيه شاخصة إلى الرب - سار على نفس خطوات الرب، لم ينطق بأية إساءة عندما شُتم، ولم يهدد عندما تألم، لم يقم أي فكر شرير في قلبه، ولم تمر بوجهه أية نظرات سوداوية، ولم تنطق شفتاه بأية كلمات مريرة. شهد لسيده، ونسي نفسه والخطر الذي كان يحيط به، ولم يفكر في النتائج. امتلأ قلبه بالمسيح لدرجة أنه لم يَعُد يهتم بحياته. المسيح فقط كان الهدف الموضوع أمامه. وهكذا نظر استفانوس للرب في المجد وتغيَّر إلى تلك الصورة، وصلى لأجل أعدائه تمامًا مثل الرب وأسلَم روحه للرب. الرجل الذي على الأرض أصبح مُمثلاً لابن الإنسان الذي في المجد. شَخَص إلى السماء، ورأى يسوع في المجد، وشَخَص العالم إلى استفانوس ورأى يسوع في استفانوس! |
|