مريم أستدعت القديس بطرس بحسب كونه هامة الرسل ورأس الكنيسة ونائب أبنها على الأرض، وأوصته بنوعٍ خاص في أنتشار الإيمان، موعدةً إياه بحمايتها الخصوصية في السماء. وكذلك خاطبت القديس يوحنا الأنجيلي الذي بأشد مرارةٍ من الجميع كان مجروحاً على فقدها، متذكرةً هذه السيدة مقدار الحب الذي به خدمها هذا التلميذ الحبيب. في كل السنين التي عاشت بها على الأرض بعد موت أبنها، قائلةً له بمحبةٍ والديةٍ: أنني أشكرك يا يوحنا خاصتي على كل ما صنعته معي. فكن مطمأناً يا أبني بأني لا أكون ناكرة الجميل نحوك، فأن كنت الآن أفارقك فأنا ماضيةً لأن أصلي من أجلك، فأمكث بسلامٍ هادئاً في هذه الحياة، الى حينما يشاهد بعضنا بعضاً جديداً في السماء حيث أنتظرك فلا يبرح في فكرك أن تستغيث بي في جميع أحتياجاتك، وأنا أعينك ولا أنساك أصلاً يا ولدي الحبيب. الذي الآن أنا أباركك. فعش بسلامٍ وها أنا أستودعك لله.*