رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد كان في مدينة راجيسبارجيوس أحد طغمة الأكليروس المدعوين: تابعي القانون: أسمه أرنولدوس جزيل التعبد لوالدة الإله الطوباوية، فهذا عندما دنا من ساعة الموت قد تناول الأسرار المقدسة، وتوسل الى ذوي جمعيته بالا يهملوه في ذاك الوقت الأخير، فعما أنهى كلماته معهم واذا به قد أستحال الى حالٍ أخرى بحضورهم، مملؤة من القلق والأضطراب والأرتعاش. مكدوداً بعرقٍ باردٍ، ثم بصوتٍ مرتجفٍ صرخ نحوهم قائلاً: أما تنظرون هؤلاء الشياطين المريدين أن يختطفوني الى جهنم. ثم بعد ذلك عج صارخاً بقوله: يا أخوتي أستغيثوا لأجلي بأسم مريم وأستمدوا لي منها المعونة، لأني أرجو منها أن تهبني الأنتصار والغلبة الكاملة فعند ذلك أبتدأ الحاضرون لديه بتلاوة طلبة العذراء المجيدة، وحين قولهم: يا قديسة مريم صلي لأجله: هتف المنازع نحوهم قائلاً: كرروا كرروا ذكر أسم مريم لأني الآن قد دنوت من المحكمة الإلهية، ثم بعد أم هجع قليلاً قال: أي نعم أنني فعلت ذلك. ولكن صنعت عنه توبةً: وفي غضون هذا القول التفت نحو البتول القديسة قائلاً: يا مريم أنا أخلص ناجياً أن كنت تعينيني، فبعد ذلك بزمنٍ ما قد وثبت عليه الشياطين من جديد محاربين إياه بالتجارب، الا أنه كان هو يحامي عن نفسه برسم الصليب المقدس، وبأستغاثته بمريم البتول، وعلى هذه الصورة أجتاز كل تلك الليلة، فلما أشرق ضياء الفجر فأرنولدوس أمتلأ تعزيةً وأبتهاجاً وصرخ قائلاً: أن مريم سيدتي وملجأي قد أستمدت لي الغفران والخلاص: وبعد هذا اذ كان متفرساً في الطوباوية الداعية إياه لأن يتبعها قال لها: أني آتي يا سيدتي آتي وراكِ، وكان يغتصب ذاته لينهض من على الفراش، ولكن اذ لم يمكنه أن يتبعها بالجسد، فحالاً رقد بهدوٍ وسلامٍ وهكذا أتبعها بالنفس الى الملك السماوي كما نؤمل* |
|