رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص ميخائيل إبراهيم قصة الصليب الحديد ومما يدعو إلى التعزية حقًا، حادث السرقة الذي تعرضت له كنيسة ههيا عام 1944، فقد سطا أحد اللصوص، وأخذ أواني، الصلبان التي عليه، والصلبان الأخرى الكبيرة والصغيرة. ولم يترك الصليب الذهبي الصغير الذي كان على طيلسانة أبينا الكاهن. فلما اكتشف الحادثة، وكان ذلك عند صلاة عشية أحد السبوت، توجه عمى ميخائيل إلى الأخوة الحدادين، وطلب منه عمل صليب بسيط من الحديد لخدمة المذبح. وأثناء قداس الأحد حمله في يده مرفوعًا كعادته. وأثناء العظة التي ألقاها بعد إنجيل القداس، قال: [لو كنا نستحق الصليب الفضي، لما سمح الله بأن يؤخذ منا. نحن لا نستحق إلا هذا الصليب الحديد]. ثم بكى، وبكى معه الشعب طالبين مراحم الله. وفى نهاية القداس، كان مع أحد الإخوة الخدام المال اللازم لشراء أواني المذبح وصلبان أكثر ما سرق منا. وذلك من عطايا الشعب الذي ألهب شعوره ذلك القديس ببكائه. ومازال الصليب الحديد على مذبح كنيسة ههيا للآن، تذكارًا لتلك الأيام المجيدة التي رفع فيها الشعب دموعه بنفس واحدة ببركات هذا الرجل. |
|