"وادخل أقداس أبيه وأقداسه إلى بيت الرب من الفضَّة والذهب والآنيَّة" [15].
الأقداس هي الغنيمة التي كان أبيام أخذها في حروبه ومنها حربه مع يربعام (2أي 13: 16-17) وقدَّسها للرب كما فعل داود (2 صم 8: 11). آسا أيضًا قدس للرب غنيمة أعدائه في المعركة مع زارح الأثيوبي (2 أي 14: 9-15) التي تمَّت في السنة الحاديَّة عشر من ملكه (2 أي 15: 10، 18). وكان الملوك الوثنيُّون يقدِّمون من غنيمة حروبهم لآلهتهم كنبوخذنصَّر (عز 1: 7). حاول آسا أن يعوِّض ما كان شيشق قد أخذه في زمان ملك رحبعام.
إن تطلَّعنا إلى ملوك يهوذا نجد تقريبًا النصف ملوك صالحين والنصف الآخر أشرارًا، لكن من عناية الله بشعبه نلاحظ غالبًا ما يسمح للملوك الصالحين أن يملكوا مدَّة طويلة، أمَّا الأشرار فلفترة قصيرة. جاءت الوصيَّة الإلهيَّة أن من يُكرم أباه وأمُّه تطول أيَّام حياته على الأرض، فكم من يكرم أباه السماوي وأمُّه كنيسة الله المقدَّسة. هذا لا يعني أن الأشرار يموتون صغار السن والصالحين كبار السن، فإن يومًا عند الرب كألف سنة. كثيرون شيوخ تحسب حياتهم كدقائق عبرت بلا ثمر، وآخرون مع كل نسمة يُعتبرون قد قدَّموا عملًا لا تفنيه الأزمنة.