رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"يا ابن آدم تنبأ على أنبياء إسرائيل" [2]. كان في إسرائيل أنبياء بالاسم لا بالحقيقة. أما اليوم فيوجد أيضًا في إسرائيل الحقيقية، أي الكنيسة، بعض الأنبياء والمعلمين الكذبة، الذين تخصهم كلمة الله بهذه النبوة. إن كانت كلمة الله تخصني، يلزمني أن أغير من حالي، بالابتعاد عن الرذائل، حتى لا أكون ممن يدينهم الكتاب المقدس هنا، بل أصير من معلمي الكنيسة الذين ينشرون كلمة الله بكل أمانة. "تنبأ على أنبياء إسرائيل الذين يتنبأون، وقل للذين هم أنبياء من وحيّ قلوبهم" [2-3]... تشير كلمة الله هنا إلى معلمي الكنائس الذين يتكلمون بما يخالف الحق. الاتفاق مع تعاليم الروح القدس الذي نطق في التلاميذ هو تكلم لا من وحي القلب (الذاتي) بل حسب هذا الروح الذي نطق في بولس الرسول وبطرس الرسول وكل التلاميذ والرسل الآخرين. أما إذا كنا نقرأ الإنجيل ونطبق مفاهيمنا الخاصة عليه دون أن نفهم مقاصد الله فعلًا، نصير أنبياء كذبة، نتكلم من وحي قلوبنا في الإنجيل. أما الهراطقة... فإنهم يشرحون خرافاتهم عن الأيونات مستندين على الأناجيل والرسل، مفسرين ذلك من وحيّ قلوبهم لا بحسب الروح القدس. إنهم لا يستطيعون القول: "لأنه من عرف فكر الرب فيُعَلِّمه؟! وأما نحن فلنا فكر المسيح". أو "نحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله" (1 كو 2: 12، 16)]. جاءت في الترجمة السبعينية: "إنهم يجمعون قطعانا ضد بيت إسرائيل الذين يقولون: في يوم الرب لا يقوموا، يرون رؤى باطلة" [5-6]. ويعلق العلامة أوريجاينوس على هذه العبارة، قائلًا: [إنهم يجمعون قطعانًا تنفصل عن كنيسة الله وعن بيت إسرائيل. إنهم لا يقومون مع السيد المسيح... لأنهم يرون رؤى باطلة... لن يقوموا معه، لأن القائمين الحقيقيين يقولون: "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو 6: 4).لأنه كما أخذنا "عربون الروح" (2 كو 1: 22) هكذا أخذنا عربون القيامة، إذ لم يقم أحد منا القيامة الكاملة... إنهم لم يأخذوا بعد معمودية القيامة لأنهم معلمون وأنبياء كذبة... كل ما يرونه باطلًا؛ فلا يستطيعون أن يروا رؤى الحق... إنما لهم رؤى كاذبة للكتاب المقدس]. |
|