رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر التوبة والاعتراف الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى سر التوبة والاعتراف هو أحد أسرار الكنيسة السبعة، له جذوره فى العهد القديم ولكنه أصبح فى العهد الجديد من أعمال الآباء الرسل، وخلفائهم. فهو لا يخص كهنة العهد القديم فقط، بل ويمارسه كهنة العهد الجديد أيضاً بعد أن انتقل إليهم عمل الكهنوت. معمودية التوبة والاعتراف إن اقتران معمودية التوبة بالاعتراف أمر واضح جداً فى الأناجيل، سواء فى خدمة القديس يوحنا المعمدان، أو فى خدمة السيد المسيح، أو فى خدمة الآباء الرسل وخلفائهم بعد صعود السيد المسيح إلى السماء. فكما أسس السيد المسيح سر الإفخارستيا الذى هو سر التناول المقدس، فهو أيضاً الذى أسس سر الاعتراف، وهو أيضاً الذى أسس سر المعمودية، وأسس أسرار الكنيسة كلها. يقول فى بداية إنجيل معلمنا مرقس الرسول عن يوحنا المعمدان: "كان يوحنا يعمِّد فى البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه فى نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مر1: 4، 5).. والذى قد أرسل يوحنا المعمدان أمام السيد المسيح هو الله الآب "كما هو مكتوب فى الأنبياء؛ ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكى الذى يهيئ طريقك قدامك. صوت صارخ فى البرية، أعدوا طريق الرب، اصنعوا سبله مستقيمة" (مر1: 2، 3) "ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكى" صيغة يقولها الآب للابن؛ سأرسل قدامك من يهيئ طريقك أمامك. ونعود إلى جوهر الموضوع وهو أن معمودية التوبة لمغفرة الخطايا ليست منفصلة عن الاعتراف.. بل مقترنة به من البداية كما جاء فى (مر1: 4، 5). إنهم اعتمدوا معترفين بخطاياهم أى أنهم مارسوا التوبة والاعتراف مع المعمودية على يد يوحنا ابن زكريا الكاهن ابن الكاهن. نفس الكلام ذكره معلمنا متى فى إنجيله مثلما ذكره معلمنا مرقس "وفى تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز فى برية اليهودية، قائلاً توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات.. واعتمدوا منه فى الأردن معترفين بخطاياهم" (مت 3: 1-6). |
31 - 08 - 2015, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
الاعتراف فى خدمة الآباء الرسل
نفس الوضع فى خدمة الآباء الرسل، فقد كان يأتى إليهم الكثير من الرجال والنساء الذين آمنوا بالسيد المسيح ليعتمدوا منهم سواء فى يوم الخمسين أو بعد ذلك.. وذُكر هذا فى سفر الأعمال. ولكن عندما كانوا يأتون للآباء الرسل لكى يعتمدوا، ليس فقط لمجرد أنهم آمنوا بالسيد المسيح، بل مكتوب فى (أع19: 18) "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرِّين ومخبرين بأفعالهم".. يقرّون ويعترفون بخطاياهم. كان يوحنا المعمدان يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، يقول الكتاب: "اعتمدوا جميعهم منه فى نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مر1: 5).. فكان الاعتراف فى بداية خدمة يوحنا المعمدان، تمهيداً لظهور المخلص، ومناداته هو أيضاً بالتوبة "قائلاً توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (مت3: 2) هذا ما حدث أيضاً فى خدمة الآباء الرسل بعد إتمام الفداء؛ إنهم كانوا يدعون الناس إلى التوبة والاعتراف وقبول المصالحة مع الله فى المسيح. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات
وفى رسالة يعقوب الرسول عندما قال "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفى المريض، والرب يقيمه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 14، 15) ولئلا يظن البعض أنه بدهن المريض بالزيت والصلاة من أجله، تغفر له خطاياه؛ أكمل مباشرةً وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات، وصلوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا، طِلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها" (يع5: 16). فعندما قال: إن كان قد فعل خطية تُغفر له، استدرك سريعاً وقال "اعترفوا" أى لا تُغفر لهذا المريض الخطية إلاّ إذا اعترف. ولئلا يظن أحد أنه يكفى أن يعترف فى سرّه، قال "اعترفوا بعضكم لبعض".. يفسّر البروتستانت هذه الآية بقولهم إنه من الممكن أن يعترف الإنسان لأى شخص من الإخوة!.. لا، لم يقل الرسول هذا، بل قال "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة" (يع5: 14).. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
فليدع قسوس الكنيسة
لقد ترجم البروتستانت كلمة presbu,teroj (برسفيتيروس) فى الترجمة البيروتية العربية للكتاب المقدس (ترجمة فاندايك) بكلمة "شيوخ" فى رسالة يعقوب الرسول (يع5: 14).. وهم أنفسهم ترجموا هذه الكلمة مرة أخرى فى نفس الطبعة فى سفر أعمال الرسل بكلمة "قسوس" قالوا عن بولس الرسول "ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة" (أع20: 17). طبعاً هذا الاختلاف عندهم فى ترجمة نفس الكلمة هو بسبب أهداف لديهم ليس مجال لتوضيحها الآن. ولكن من الواضح أن كلمة شيوخ الكنيسة تعنى قسوس الكنيسة. عندما يقول "صلوا بعضكم لأجل بعض لكى تُشفوا"(يع5: 16) فهل المريض الذى سيصلى لأجل القسوس؟! أم القسوس هم الذين يصلون لأجل المريض؟ النص الكتابى يقول "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه" (يع5: 14). إذن عبارة "صلوا بعضكم لأجل بعض لكى تُشفوا" أى أن القسوس يصلون على المريض، وليس المريض الذى يصلى على القسوس.. فعبارة "بعضكم لبعض" لا تعنى التبادل بين الطرفين، بل تعنى البعض الذين هم القسوس، والبعض الآخر هو المريض.. وبالمثل فعبارة "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات" (يع5: 16) لا تعنى أن القسوس يعترفون للمريض، بل المريض هو الذى يعترف للقسوس لأنه يقول "وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 15) فالمقصود بغفران الخطايا هنا هو المريض.. من هذه الفقرة يُستنتج ما يُسمى "اعتراف للآخر".. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
هل يكفى الاعتراف لله فقط؟!
يقول البروتستانت لماذا لا يعترف الشخص فى سرّه أو فى صلاته فقط بينه وبين ربنا؟ وللرد على ذلك لدينا نصّين: الأوّل فى سفر أعمال الرسل "كان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرّين ومخبرين بأفعالهم" (أع19: 18)، والنص الثانى فى رسالة يعقوب الرسول "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات" (يع5: 16) وشرحناه بأن "بعضكم" هو المريض و"لبعض" هم قسوس الكنيسة. ولذلك يقول يوحنا الرسول فى رسالته الأولى "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كل إثم" (1يو1: 9) فكلمة "إن اعترفنا بخطايانا" ليس المقصود بالاعتراف هنا مجرد أن يعترف الإنسان بينه وبين نفسه لأنه لم ترِد إطلاقاً فى الكتاب المقدس آية واحدة تقول بأن يعترف الإنسان فى سره، بينما وردت عدة آيات تدل على أن الاعتراف يتم أمام الكاهن.. وهكذا كان الإنسان فى العهد القديم أيضاً يعترف بخطاياه. بل الجماعة أيضاً أحياناً كانت تعترف بخطيّتها إن كانت خطيّة جماعية. لقد وردت نصيحة فى سفر الأمثال: "من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يُقِر بها ويتركها يُرحم" (أم28: 13) فلم يذكر هنا أنه يعترف فى سرّه، بل قال: يُقِر بها لكى لا يكتُمها، لأن الإقرار هو بالإفصاح بالكلام، أى يُمارس الاعتراف بأن يذكرها ويعترف بها "من يُقر بها ويتركها يُرحم". إذاً لا يكفى أنه يترك الخطية، ولكن ينبغى أيضاً أن يعترف بها. فى سفر يشوع ابن سيراخ "لا تستحى أن تعترف بخطاياك" (سيراخ4: 31) يعتبر البعض من البروتستانت أن سفر يشوع بن سيراخ من الأسفار القانونية الثانية، لكن لا يستطيع أحد منهم إنكار أن هذا السفر يحمل نوعاً من التعليم النافع.. فعند قوله "لا تستحى أن تعترف بخطاياك" يدُّل على الجو الذى كان يعيش فيه يشوع بن سيراخ عندما كَتب هذه العبارة سواء اعترف البروتستانت بها أنها أسفار قانونية أولى أو ثانية، لكن فى كل الأحوال كان هذا هو المعنى المحيط بيشوع بن سيراخ فى الحياة الدينية وقت كتابته لهذا السفر. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
أما عن اعتراف الإنسان فى سرّه فقط، فإن هذا له مساوئ كثيرة. ولكن هذا لا يعنى أن لا يحاسب الإنسان نفسه؛ بالطبع لابد للإنسان أن يشعر بخطأه بينه وبين نفسه، ولابد أن يُحاسب نفسه.. يقول بولس الرسول عن الاستعداد للتناول من جسد الرب ودمه "ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (1كو11: 28). بل الكل ينادى بأهمية محاسبة النفس، ومراجعة النفس. فالابن الضال فى مَثل التوبة "رجع إلى نفسه" (لو15: 17).. هذا الأمر لا يرفضه أحد، بل الجميع يطلبونه..
نقطة الاختلاف بيننا وبين البروتستانت فى موضوع الاعتراف هى: بعد مراجعة النفس ومحاسبة النفس، هل ينبغى أن يتم الاعتراف أمام الأب الكاهن؟ أم يكفى أن يعترف الإنسان بينه وبين الله؟.. أحياناً يقول البروتستانت: إن كان لابد من الاعتراف، فمن الممكن الاعتراف أمام أى أخ من الإخوة. طبعاً هذا الكلام معارض لتعاليم الكتاب المقدس، كما أوضحنا ونضيف إلى ذلك ما ذُكر عن المرأة الخاطئة. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
قد غُفرت خطاياها الكثيرة
يقول الكتاب عن المرأة الخاطئة إنها كانت خاطئة فى المدينة وعرفت أن يسوع فى بيت الفريسى "وإذا امرأة فى المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ فى بيت الفريسى جاءت بقارورة طيب. ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتُقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب" (لو7: 37، 38) قال عنها السيد المسيح "قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً" (لو7: 47) وقال لها "إيمانك قد خلّصك" (لو7: 50). السيد المسيح كائن فى كل مكان بلاهوته، والبروتستانت لا يختلفون معنا فى هذا الأمر، فالسيد المسيح وقت وجوده على الأرض، كان يملأ السماوات والأرض بلاهوته. بدليل أنه قال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء إلاّ الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو3: 13) أثناء كلامه مع نيقوديموس لقّب نفسه بابن الإنسان وقال له: الذى يكلّمك الآن ابن الإنسان، وهو فى السماء بلاهوته الذى هو مالئ السماء والأرض.. لو أرادت المرأة الخاطئة أن تعترف للسيد المسيح بالطريقة البروتستانتية، لكان من الممكن أن تعترف له فى غرفتها الخاصة فى بيتها بدون أن يكون السيد المسيح أمامها بالجسد، فالسيد المسيح لاهوته يملأ الوجود كلّه. وفى هذه الحالة كانت ستكتفى بأن تقول "يارب يسوع المسيح ارحمنى" وينتهى الأمر بالنسبة لها.. لكن ما حدث بالفعل أنها أتت أمام الناس الحاضرين فى وسط الاحتفال الذى صنعه الفريسى للسيد المسيح، وجلست تبكى تحت قدمىّ السيد المسيح وتمسحهما بشعر رأسها.. فهذا نوع من الاعتراف الواضح حيث إنها أرادت أن تنال المغفرة.. بل وسمعان الفريسى نفسه قال "لو كان هذا نبياً لعلِمَ من هذه المرأة التى تلمسه وما هى إنها خاطئة" (لو7: 39) امرأة كانت خاطئة فى المدينة، أى أن المدينة كلها تعلم أنها خاطئة. فعندما أتت تحت قدمى السيد فى وسط الاحتفال وبهذه الصورة أمام الناس كلها وظلت تبكى هذا البكاء، فهذا هو اعتراف واضح للسيد المسيح أمام الناس الحاضرين الذين كانوا يعرفون خطاياها.. اعتراف أنها أخطأت وندمت بدموع وانسحاق وعند القدمين.. لماذا إذاً لم تتب فى غرفتها فقط؟! من الممكن أن يدّعى أحد أن المرأة فعلت هذا عند قدمى السيد المسيح، لكن ليس عند الأب الكاهن.. ونحن نقول له: فى زمن هذه المرأة كان السيد المسيح موجوداً على الأرض، لكن بعد صعود السيد المسيح ما العمل؟ وإلى من تعترف؟ |
||||
31 - 08 - 2015, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
وكلاء سرائر الله
يقول معلمنا بولس الرسول: "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله. ثم يُسأل فى الوكلاء لكى يوجد الإنسان أميناً" (1كو4: 1، 2).. بولس الرسول هو وكيل سِر.. ويقول نحن خدام للمسيح ولكن وكلاء للأسرار.. فالسيد المسيح صعد إلى السماء وأقام وكلاء له فى الكنيسة.. ويستطيع الوكيل أن يقوم بالعمل المكلّف به من صاحب المصلحة. فإذا أراد أحد أن يبيع قطعة أرض مثلاً، وليس لديه الوقت أن يذهب إلى الشهر العقارى، أو أن يسافر ليتفاوض فى البيع، فيقوم بعمل توكيل لشخص ما ثم يقوم هذا الشخص الذى صار وكيلاً بإجراءات البيع ليس من ملكه الخاص ولا بقدرته الذاتية، لكن بحكم التوكيل المسجّل الممنوح له. فالتوكيل له قوة، وله مفعول.. يتكلم القديس بولس الرسول عن الأسقف أنه وكيل الله "لأنه يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله" (تى1: 7)، فليس بولس الرسول، ولا بطرس الرسول، ولا الاثنى عشر، فقط هم وكلاء الله، بل الأمر استمر أيضاً من بعدهم لخلفائهم. لم يكن بولس الرسول من الاثنى عشر، ولا من السبعين رسولاً، بل على العكس كان يضّطهد الكنيسة.. وحيث إن السيد المسيح قد دعاه، والكنيسة وضعت اليد عليه، وأخذ الرسولية، صار وكيلاً لله "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس أفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادى ثم أطلقوهما. فهذان إذ أُرسلا من الروح القدس" (أع13: 2-4). أُرسلا من الروح القدس عن طريق الكنيسة التى وضعت اليد عليهما. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيطس "من أجل هذا تركتك فى كريت لكى تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم فى كل مدينة قسوساً كما أوصيتك" (تى1: 5) أقام بولس الرسول تيطس أسقفاً وقال له لقد تركتك فى كريت لكى تُقيم فى كل مدينة قسوساً كما أوصيتك.. هذا هو العمل الكهنوتى الرعوى فى الكنيسة.
ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول فى رسالته الأولى لكورنثوس "فوضع الله أناساً فى الكنيسة، أولاً رسلاً، ثانياً أنبياء، ثالثاً معلمين، ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء" (1كو12: 28) وضع الله أناساً فى الكنيسة. ويقول أيضاً "وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلاً، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين" (أف4: 11). يرفض البروتستانت أن يكون هناك وكيل بينهم وبين الله، ويقولون ليس هناك وسيط بين الله والناس إلا يسوع المسيح "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1تى2: 5). بالطبع لا أحد يقدر أن يغفر الخطية بدمه، ولا أن يتوسط بين الآب وبين البشرية من أجل مغفرة الخطايا، ويدفع ثمن هذا الغفران إلا السيد المسيح.. فمن يستطيع أن يكفّر عن خطايا الناس بذبيحة نفسه إلاّ السيد المسيح؟! ومن يُخلِّص؟ ومن يغسل بدمه؟! إلاّ السيد المسيح.. نحن جميعاً نتفق فى هذا الأمر. السيد المسيح له وكلاء.. والوكيل ليس له نفس سلطان المسيح أن يغفر بدمه هو شخصياً، لكنه يغفر بدم المسيح الذى وكَّله. فهو مجرد وكيل لا يعطِى مما يملكه، بل يأخذ من استحقاقات السيد المسيح ويمنح للمخدومين لذلك يقول "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله" (1كو4: 1). |
||||
31 - 08 - 2015, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
واضعاً فينا كلمة المصالحة
يقول بولس الرسول عن حمل الوكلاء لكلمة المصالحة "وأعطانا خدمة المصالحة.. واضعاً فينا كلمة المصالحة" (2كو5: 18، 19).. أعطانا أن نصالح الناس مع الله.. "نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كو5: 20). ما معنى "واضعاً فينا كلمة المصالحة"؟ أى عندما نقول لأحد "الله يحاللك" لا نعطى الحِل من سلطاننا، لكن نعطيه من استحقاقات دم المسيح وبسلطان موهبة الروح القدس.. فقد وُضعت فينا هذه الكلمة، وُضعت فى الوكيل وليس فى أى شخص. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سر التوبة والاعتراف |
سر التوبة والاعتراف |
التوبة والاعتراف |
طقس سر التوبة والاعتراف |
ما هو سرّ التوبة والاعتراف قوانين سرّ التوبة والاعتراف |