وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة.
"فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه" فتشير إلى الغفران. والغفران في إنجيل لوقا يشتمل على الحياة المسيحية كلها، في حين الغفران في إنجيل متى يجعله في زمن الغفران الأخوي في اللحظة التي تسبق الصلاة. يربط يسوع ربطا وثيقا بين غفران الله خطايانا وواجباتنا نحو إخوتنا، وفقا لموضوع العهد أن الله يمنحنا غفرانه إن غفرنا لإخوتنا "طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون" (متى: 7)، وهذا الغفران الأخوي لا يكتسب لنا الغفران ولا يستحقه، بل يشهد لصدق طلبنا، وهذا ما يدلُّ عليه إنجيل متى باستعمال الصيغة في الماضي " وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه" (متى 6: 12)؛ ومبدأ الغفران غير قابل للفصل عن التبرير بالإيمان.