أيّ قبور هذه؟ أليست قبورَ شرّ أليست قبور البُعد عن الله وتركه الاتّكال على الذات؛ هل يوجد أشرّ من شرِّ الانفصام عن محبة الله ومعرفته وخدمته. تحدث ابينا البطريرك ابراهيم في رسالته فقال: "لنرفع الحجر عن باب القبر". الحجر هنا رمز إلى ما يعزل من في القبر عن العودة إلى الحياة أو يحيط الإنسان بسد منيع يمنعه من التطور والتجدد والنهضة..الحجر هنا يرمز إلى الفلسفات الكاذبة التي تنكر حقيقة القيامة والحياة الأبدية كما يرمز الحجر أيضاً إلى ثقل الشهوات التي تكبّل التقدم الروحي للإنسان وتقيّد خطواته في السير عن النمو في الحياة الروحية. فكان لا بد من أن يُزاح الحجر ليتحرر الإنسان من ظلام الفكر وتمرد الشر والإلقاء بوصايا الله وشرائعه عرض الحائط بدعوة التحرر الكاذب والانفلات الأخلاقي.