ضحية قنبلة الإسكندرية يصارع الموت بمستشفى الأميري

[Mary Naeem]

ضحية قنبلة الإسكندرية يصارع الموت بمستشفى الأميري

وكالات
خرج محمود من منزله كعادتة اليومية للذهاب الى الجامعه، ولم يعلم انه سيقوده مصيره لركوب الميكروباص لتنفجر بجواره قنبلة الغدر التى زرعها معدومى الإنسانية أمام مجمع كارفور التجارى بمنطقة السيوف شرق الاسكندرية، وبدلا من ان يذهب لكليته ذهب الى مستشفى الأميرى الجامعى ليبدأ رحلة العذاب بعد أن فقد زراعه الايسر وكسر الحوض وفقرات العنق.
قال محمد محمد أحمد، والد محمود، منذ يوم 8 مارس حتى الآن وابنى يرقد فى المستشفى الأميرى التابعة لجامعة الاسكندرية، ويعانى من ألم بدنى ونفسى فوق احتمال أى مخلوق، فهو شاب فى مقبل العمر 18عامًا، فقد زراعة الأيسر بالكامل وكسر بالحوض وتهتك بانسجة البطن والفخد، وحتى الآن لم يعمل عملية واحدة رغم مرور ثمان أيام على الحادثة.
ويضيف ان بالرغم ان مستشفى الأميرى الجامعى مجانية إلا اننى حتى الآن اشتريت مستلزمات طبية ب9ألاف جنيه، لايوجد شاش ولا قطن ولا أدوية حتى أكياس الدم اجلبها على حسابى، ورغم ذلك حدث تلوث كبير بجرح البطن، والعملية الوحيدة التى اجراها أمس كانت لتنظيف الصديد داخل البطن حتى الجهاز المطلوب لشفط الصديد بالبطن لم يكن متوفر وطلبوامنى ان اجلبه على حسابى وأشتريته ب750جنيه ومع كافة الفواتير التى تثبت صحة كلامى.
وتابع والد محمودأن نجله سوف يتعرض للموت اذا ظل ماكثا بتلك المستشفى التى لا تهتم بأبسط حقوق المرضى، فقد توقفت قدمه اليمنى عن الحركة تماما ،وطالبنا ان يأتى طبيب مخ وأعصاب ليقوم بالكشف عليه، وحتى الآن لم يأتى له أى طبيب، مع أن الحاله خطيرة لم يضع محمود فى غرفة العناية المركزةأو فى قسم الجراحة ،ولكنه محجوز بقسم القولون والشرج.
وأكد والد محمود ان وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية يضلل الرأى العام ويقول كلام منافى مغاير للحقيقة،فقد قام بعمل مداخلة تليفونية مع أحد مقدمى برنامج التوك شو بأحد الفضائيات وقال ان كل الامكانيات الطبية متوفرة لعلاج محمود وان المستشفى توفر له كميات الدم المطلوبه ،وهذا الكلام عار تماما من الصحة فأنا اجلب كل اكياس الدم على حسابى الخاص ومعى كل الفواتير الداه على هذا لدرجة ان الشاش والقطن اجلبهم على حسابى من خارج المستشفى.
وطالب والد محمود ،السادة بالمسئولين بالدولة لسرعة الاستجابه لطلبه من خلال جريدة البديل بأن يتم انقاذ نجله ونقله الى مستشفى القوات المسلحة ليتم علاجه على نفقة الدولة ،خاصة انه مواطن بسيط وراتبه لايتعدى الألف جنيه ولديه من الابناء ثلاثه كلهم بمراحل التعليم المختلفة .
وتهدى البديل هذه الواقعة الى المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء لتؤكد أن مستشفى سموحة للطوارئ التى تم افتتاحها وهميا كما كشفت البديل هذه القضية ،مازالت لا تعمل رغم الامكانيات والتقنيات الطبية الحديثة التى تمتلكها هذه المستشفى ،وتطالب البديل بأن تحول تبعية مستشفى سموحة للطوارئ الى أى جهه اخرى تعيد تشغيلها بعد تعنت جامعة الاسكندرية لفتحها للجمهور وتكتفى فقط بالمرضى المقتدرين الذين يتعالجون بها بالأجر.