أرسل الخليفة القاتل إبراهيم والياً جديداً على مصر يقال أنه إبن عمة إسمه حسان بن عتاهية وقال مؤرخ آخر أن تولى عيسى ين أبى عطا ولاية مصر وكان كاتباً لأسامة , وكان رخاء فى مصر فى أيام ولاية أسامة وكان الذهب كثيرا مع الناس , والدينار كان مثل الدرهم هذه الأيام , ولما وصل الوالى الجديد عم غلاء ووباء فى البلاد ووصل ثمن العجل الصغير عشرون ديناراً , وأخبره أصحابه ومستشارية بضيقة أهل البلاد والغلاء , فقال: " أنا أعرف كيف أتعامل مع أهل مصر وإن عشت فسةف أدعهم يشترون النور بدينارين " – وكانت النتيجة أن خسر أهل مصر خسارة كبيرة وجوع شديد وتعب , فباعوا ممتلكاتهم ثم بهائمهم ليسدوا رمق الجوع ولما لم يجدوا شيئاً باعوا أولادهم أيضاً والوالى المسلم لم يرحمهم