رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قلّما عاد القلب يرتحل، في الرّوح، إلى صَلْب يسوع، التّاريخ، وتَمثُّله، ولو حكيناه!. هذا ولّى أكثرُه!. القلب والذّهن باتا ينحدران، باطّراد، ممّا انحدر إلينا، مذ ذاك، من ميراث، إلى العالم!. أتُرى القوميّات المسيحيّة خير من العصبيّة اليهوديّة؟!. بل سليلتها!. أم ترى المحاسدُ والمفاسد، زالت؟!. بل لا زالت قائمة!. قطيع صغير بقي في إسرائيل، منه خرج مسيح الرّبّ، وقطيع صغير باقٍ في جماعة مؤمنين (!)، يُخرَج منها مسيح الرّبّ، كلّ يوم، فيما الكثرة تعود إلى قيئها، لتقيم في عتاقتها!. أتغيَّرت البشريّة؟!. بل لم تتغيَّر!. كأنّ الإنسان لا زال حيث كان!. لست أفهم!. لِمَ علينا، دائمًا، أن ننتظر بشريّة جديدة لا تأتي!!!. ها يطلّ الفصح، لعمري، ولسنا نلقى سوى وجوه قلّة تشعّ بنور القيامة، فيما ينصرف الأكثرون إلى احتفالاتهم الخاصّة بمناسبة العيد؛ ما يصحّ، في الحقيقة، على كلّ عيد، حتّى لو لم يكن هناك عيد!. هم يحبّون التّعييد في كلّ حال!. كأنّ الوجهة، أبدًا، هي إلى اختطاف السّيِّد ليعيدوه وثنًا، فيما يبقى السّيّدُ العيدُ مخفيًّا عن العيون في مغاور قلوب قلّة، وفي وجوه منسيّة مغيَّبَة كوجه مريم، والدة الإله، ويوسف الخطيب وسمعان الشّيخ وحنّة النّبيّة، ولو قلناها وتغنّينا بها!. ثمّة، دائمًا، مَن يطلب أن يمسخ يسوعَ، ويسوعُ يعبر ويمضي، وهو ينادي: هلمّ ورائي!. لذلك النّداء باقٍ: اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرّبّ، ولا تمسّوا نجسًا فأقبلكم، وأكون لكم أبًا وأنتم تكونون لي بنين وبنات… (2 كورنثوس 6)!. وسط الجلبة، لعازر قابع في القبر حتّى يأتي يسوع ويقيمه!. حبيبي يزمِّر بمزماره وأنا أتبعه!. الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجماعات والمذاهب اليهوديّة |
متّى الإنجيلي اهتم بالشئون اليهوديّة |
انطلقت مريم الى جبال اليهوديّة |
ثمّ العصبيّة نتاج السّقوط |
اليهوديّة |