|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قرار رسمي من البابا بسبب فيروس كورونا
تسبب فيروس كورونا المستجد، في عدم انعقاد اجتماعات المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، وهو الهيئة العليا في الكنيسة إذ يجتمع مرتين سنوياً في مايو ونوفمبر، وهي أول مرة في عهد البابا تواضروس. والمَجْمع المقدس يرأسه البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويجتمع مرتين لمدة أسبوع من أجل مناقشة الأوضاع التشريعية والكهنوتية واللاهوتية. ويضم 6 لجان أو يزيد، ويقوم أحيانًا بأدوار ذات طبع اجتماعي أو سياسي، فيجتمع بدعوة من بابا الكنيسة أثناء الأزمات، ليعطي رأيه في الحدث - لكن جوهر عمله غير سياسي، ويضع القواعد والأنظمة المتعلقة بمسائل الكنيسة المنظمة والإيمان، وأمور الخدمة. ويضم المجمع مطارنة وأساقفة الكنيسة، ورؤساء الأديرة، ووكيلي البطريركية للإسكندرية والقاهرة، وله ثلاثة وظائف أساسية السلطة الكهنوتية والرعوية العليا لكل أتباع الكنيسة - وتشمل سلطته الإكليروس وكل الشعب، والسلطة التشريعية العليا في الكنيسة، وله أن يسن قوانين للكنيسة، مما يتفق مع الاحتياجات الجديدة للكنيسة، والمجمع هو المسئول الأعلى عن الإيمان والعقيدة والطقس، وله أن يفسر قواعد الإيمان بما لا يتعارض مع التسليم الكنسى الثابت فهو المرجع الأول في العقيدة والطقوس الكنسية. واضطر البابا تواضروس لتأجيل اجتماعات المجمع المقدس ورسامة أساقفة جدد هذا الشهر لثلاثة أسباب رئيسية: أولها تطبيق التباعد الاجتماعي، حيث أراد تواضروس ضرب المثل لكافة الأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة في ضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي واشتراطات الصحة لمنع التجمعات المسببة لوباء كورونا، ومن ثم فإن إلغاء المجمع المقدس وهو الهيئة العليا للكنيسة يحمل رسالة مبطنة للجميع بضرورة الالتزام. ثاني تلك الأسباب، هو "غلق الطيران أمام أساقفة المهجر"، إذ تختص لجنة شئون المهجر بطرح قضايا الكنيسة في الـ62 دولة التي تتواجد فيهم بالخارج ومن ثم يحضر تلك الاجتماعات كافة الأساقفة من جميع أنحاء العالم وهو أمر لا يمكن حدوثه في ظل الظروف الحالية. وثالثها عدم وجود ضرورة ملحة لعقد الاجتماع، فليس هناك ضرورة رعوية أو كنسية حاليا تقتضي أن يعقد البابا الاجتماع في ظل كل هذه الأجواء الصحية الخطرة، ومن ثم يحق للبطريرك استخدام سلطته كرئيس لمجمع الأساقفة في تأجيل الاجتماع وهي المرة الأولى في عهد البابا تواضروس التي يتخذ فيها مثل هذا القرار. وتعيش الكنيسة الأرثوذكسية هذه الأيام "أيام الخماسين"، وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح –أي عيد القيامة وعيد الخمسين- أي عيد العنصرة- وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات. مصدر الخبر: صوت الامة |
|