رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن نعترف اننا أجساد ضعيفة ونتعرض على الدوام للتجارب والتي تسقط في الغالب حتى أقوياء النفوس. هذا الضعف يتضاعف في داخلنا وذلك بأن نفترض بأننا لا نستحق الدعم والتعضيد المعطى لنا من فوق فتخور قوانا ونستسلم لأعدائنا!. نحن نحمل كنز النعمة في إناء ضعيف “وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا”(2كورنثوس7:4)، والذي يمكنه ان يتحطم ونحن لا نتوقعه. كم من الأعداء حاولوا اختطاف ذلك الكنز منا؟ أعداء من داخلنا ومن حوالينا واعداء في كل ما حولنا. في داخلنا يوجد عواطف لم نستطع السيطرة عليها بدرجة كافية ومن الخارج روح الظلمة من حولنا في عالم مرتبك. مثل نار لم تخمد للنهاية فيمكن لعواطفنا ورغباتنا دائما ان يعاد اشتعالها وتشعل النار. حتى ولو كنا مثل القديس بولس الذي اختطف الي السماء الثالثة “أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ”(2كورنثوس2:12) فلا نزال علينا ان نخاف من ان نُطرح الي أسفل مع الملائكة المتمردين الي الهاوية السفلى. انه ليس كافيا ان نؤكد لأنفسنا ان مشاعرنا وقراراتنا القلبية كافية ففرصة غير ملائمة واحدة كافية ان تحطمنا، فلحظة واحدة خدعت داود من حب الرب وحتى دليلة استطاعت ان تحطم شمشون بقوته. الأعمدة مقدسة قد سقطت بعد كفاح لسنوات ضد تجارب متنوعة وعنيفة. عندما نرحل في طريق الفضيلة فيوم واحد ليس ضمانا لليوم التالي وبعد الحصول على العديد من النِعم من الرب يمكن للشخص من خلال عدم امانته ان يُرفض من الله. فالإنسان الذي يعتمد على قراراته السابقة ولا يحفظ مراقبته لنفسه وثباته في الرب يمكن ان يسقط ويصبح غير أمين في وعوده. أي شخص يحاول ان يعبر البحر الهائج وسط شعاب مرجانية مختفية ولا يأخذ كل الإحتياطات الواجبة والضرورية يجب ان يتوقع كارثة غرق سفينته. انه شيئ صعب وعلينا ان نقر بهذا ان نحيا في مراقبة مستمرة نحو ميولنا الأرضية لكي يمكننا الإنتصار عليها ولكن لا يوجد قديس اصبح قديسا بدون معاناة وكفاح وجهاد حتى الموت من اجل الفوز بالحياة مع يسوع. |
|