رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أذن كيف اعرف مشيئة الله؟ للانبا موسى – اسقف الشباب 1- السلام الداخلى: اذ يحس الإنسان بصفاء نفسى وسلام داخلى نحو القرار الذي اتخذه، مع ضمير مستريح انه ترك للرب ان يحدد ما يختاره بحكم عمله الواسع وحنانه الدافق وقدرته اللانهائية. 2- موافقة الكتاب المقدس: اذ يستحيل ان يتعارض الاختيار الالهي مع وصايا الكتاب، فما كان العمل المعثر والذي يسبب نكوصا على الاعقاب ليس من الله، وشريكة الحياة البعيدة عنالمسيح ليست من الله، والقرار المادى الذي تفوح منه رائحة الطمع أو استخدام وسائل غير مشروعة ليس من الله… وهكذا. 3- سير الظروف: اذ يتحرك الإنسان تحت حمى مظلة الصلاة، تاركا للرب ان يتدخل بالصورة التي يراها، بحيث تسود مشيئته كل مشيئة. حينئذ سوف يتدخل الله قطعا، إما ايجابا أو سلبا او تأجيلا… وسوف يكون الإنسان في قمة الراحة لاى اختيار الهي من هذه الثلاثة، “لان شهوة قلبه مختارة أفضل من الذهب والحجر الكثير الثمن، وأحلى من العسل والشهد. عبدك يحفظها، وفي حفظها ثواب عظيم” (مز19: 10). وهكذا يتحرك الإنسان في الطريق دون توتر، ودون شهوة ذاتية أو مشيئة خاصة، وصرخة قلبه المستمرة: “ لتكن مشيئتك ” (مت6: 10). من حقه ان يطلب، حسب وصية الرب: ” اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا ” (مت7: 7) (اقرأ نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا)، “لا تهتموا بشىء، بل في كل شىء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله” (في4: 6)، ولكنه يسلم كل شىء لله، تاركا له تحديد المسار، والنتيجة النهائية: ” لتكن لا ارادتى بل ارادتى ” (مت22: 42). وقديما قال الآباء: “سوف يأتي وقت فيه نشكر الله على الصلوات غير المستجابة أكثر من الصلوات المستجابة”. ونحن كثيرا ما نطلب دون ان نأخذ لاننا حسب تعبير الرسول ” نطلب رديا لكي نتفق في لذاتنا ” (يع4: 3). فلنطلب اولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لنا “(مت6: 33). فليعطنا الرب القلب المرتبط به، والحياة السالكة فيه، والاذن الواعية لصوته، لنتعرف على مشيئته المقدسة، ونصنعها بفرح قائلين: ” طعامى ان اعمل مشيئة الذي ارسلنى واتمم عمله” (يو4: 34). ولا شك ان مشيئته “صالحة ومرضية وكاملة” (رو12: 2). والان اتركك يا اخى الشاب لتراجع ما قلناه، واذ تقف متحيرا: ماذا افعل؟ تسمع الصوت الالهي: ” سر امامى وكن كاملا، اجرك كثير جدا ” (تك15: 1)، (تك17: 1) الرب مع روحك.. |
|