رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان و المعجزات الاثنين 04 مارس 2013 بقلم القمص داود لمعى كاهن كنيسة مارمرقس - كليوباترا بمصر الجديدة التدخل الإلهى بالمعجزات يعنى عند البعض تخطى الحدود و القوانين الطبيعية. وهذا لا يقبله من يؤلهون الطبيعة ولا يؤمنون بالمعجزات. المسيحية هى إعلان تدخل الله المعجزى لخلاص البشرية. فالتجسد معجزة .. حبل بلا علاقة زوجية .. وقيامة المسيح هى معجزة المعجزات لأنها قيامة من موت. ومعجزات المسيح بلا عدد من صميم الإيمان المسيحى .. وعمل الله فى العهد القديم مع مختارين وشعبه هو سلسة من المعجزات. العقلانيون .. لا يصدقون إلا القوانيين الطبيعية .. وما تراه العين ويفهمه العقل. إن العلم الذى يفسر كل الأحداث بتفسير منطقى قد يلغى وجود إله مدبر ..إله حر .. قادر أن يتخطى القوانين الذى وضعها (الله بنفسه) للطبيعة من أجل الإنسان. الإيمان المسيحى.. يفسر المعجزة تفسيرا مبسطا.. مقنعا.. الله خلق كل شئ للإنسان.. والإنسان هو الهدف من الخلق .. وكل شئ يحدث .. من أجل الإنسان فإذا احتاج الأمر ولزمت الضرورة ..فما أسهل أن تخضع الطبيعة كلها لمصلحة هذا الإنسان. وبمعنى اخر.. المعجزة هى إشارة مبكرة إلى مستقبل الإنسان الأبدى الذى يتمتع بحياة لا موت فيها.. ولا مرض.. ولا تعب، وكأن المعجزة فى الأبدية هى القاعدة وليست الاستثناء. - قيامة الأموات .. حدثت مرات معدودة .. ولكنها مستقبل البشرية كلها. - سلطان الإنسان على الطبيعة (بطرس على الماء).. هو مستقبل الإنسانية كلها و تجليها. - شفاء الأمراض بمعجزة .. هو عربون للحياة الأبدية التى تغلب الفساد ولا يكون فيها مرضى أو عجز أو إحتياج. - إخراج الشياطيين .. هو بمثابة وعد من الله بالحياة التى ليس فيها خطية ولا معركة مع الشر. فالعجزة هى .. خبر سار و إنجيل مفرح .. ينتقل لنا ما اعدة الله للذين يحيونة . ثم .. دعونا نرجع 100 سنة للوراء.. ألم يكن الطيران معجزة؟! ألم يكن الوصول للفضاء معجزة مستحيلة الحدوث؟! ألم يكن رؤية انسان لصديقة على شاشة الكومبيوتر عبر القارات معجزة مستبعدة؟! و الآن كل هذة المعجزات نعيش فيها .. ولا نعتبرها معجزات، نركب الطائرة ونستخدم التكنولوجيا الحديثة التى اعتبرها اجدادنا عجيبة أن المعجزات هى شاهد لوجود الله و محبته للبشر " فإن لم تؤمنوا بى فآمنوا بالأعمال لكى تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فى وأنا فيه" (يو 10 : 38 ) |
|