رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي أوجاع العذراء السبعة؟ تحتفل الكنيسة في الخامس عشر من سبتمبر بعيد سيدة الأوجاع، العبادة القديمة التي تدعو المؤمنين إلى التأمل في المحن المأساوية التي مرت بها العذراء مريم خلال حياتها على الأرض. ألّف القديس ألفونس دو ليغوري (1696-1787) تأملات رائعة جداً عن “السيوف” السبعة التي اخترقت قلب مريم والتي تقدمها أليتيا في هذا العرض. يمكن أيضاً أن تصحبها تلاوة صلاة Stabat Mater (الأم الحزينة كانت واقفة) التي ألفها راهب إيطالي في القرن الثالث عشر. 1- نبوءة سمعان الشيخ: "أشاركك أيتها الأم الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الأول الذي اخترقك عندما كشف لكِ سمعان في الهيكل العذابات التي سينزلها البشر بحبيبك يسوع (والتي كنتِ تعرفينها مسبقاً من خلال الكتب المقدسة) إلى حد إماتته أمام ناظريك معلقاً على خشبة العار، مضرجاً بالدم ومنبوذاً من الجميع، من دون أن يتمكن من تلقي أي دفاع أو مساعدة منك. أسألك إذاً يا سلطانتي من خلال هذه الذكرى المريرة التي أحزنت قلبكِ طوال سنوات عديدة أن تنالي لي نعمة جعل آلام يسوع المسيح وأوجاعك مطبوعة في قلبي دوماً في الحياة والممات. آمين". 2- الهرب إلى مصر: "أشاركك أيتها الأم الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الثاني الذي اخترقك عندما رأيتِ ابنكِ البريء بُعيد ميلاده مضطهداً حتى الموت من قبل هؤلاء البشر أنفسهم الذين جاء لأجلهم إلى العالم؛ بحيث أنكِ أُجبرتِ على الهرب إلى مصر ليلاً وسرياً من دون علم أحد. بواسطة الآلام التي احتملتها أيتها العذراء العذبة، مع طفلكِ الصغير المنفي، في هذه الرحلة الطويلة والشاقة، على دروب مقفرة ووعرة، وفي إقامتك في مصر، حيث عشتِ مجهولة وغريبة طوال هذه السنوات كلها في الفقر والازدراء، أسألك يا ملكتي الحبيبة أن تنالي لي نعمة تحمل كافة آلام هذه الحياة البائسة بصبر برفقتك حتى الموت لكي أتمكن في الآخرة من تجنب آلام جهنم الأبدية التي استحققتُها. آمين". 3- اختفاء يسوع في الهيكل طوال ثلاثة أيام: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الثالث الذي اخترق قلبك عندما أضعتِ ابنك الحبيب يسوع الذي بقي ثلاثة أيام في أورشليم بعيداً عنكِ. إنكِ إذ لم تري حبيبك قربكِ ولم تعلمي سبب ابتعاده، أعتقد يا سلطانتي الحبيبة أنكِ لم تجدي راحة في هذه الليالي، لكنك كنتِ تتنهدين على من كان كل ما تملكينه. أسألكِ إذاً بواسطة التنهدات التي أطلقتها في هذه الأيام الثلاثة الطويلة والمؤلمة جداً بالنسبة لك أن تنالي لي نعمة عدم إضاعة إلهي أبداً لكي أعيش دائماً متحداً به وأموت في أحضانه. آمين". 4- لقاء يسوع حاملاً صليبه وصاعداً إلى الجلجلة: أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الرابع الذي اخترق قلبك عندما رأيتِ ابنك يسوع المحكوم عليه بالموت والمقيد بالوُثُق والسلاسل والمغطى بالدم والجراح، والمكلل بإكليل من الشوك، واقعاً على الدرب تحت صليبه الثقيل الذي كان يحمله على كتفيه المخضبتين بالدم، وسائراً كحمل بريء إلى الموت لأجل حبنا. عندها، التقت عيناكِ بعينيه، وتحولت نظراتكما المتبادلة إلى سهام جرحتما بها قلبيكما الحبيبين. أسألك إذاً بواسطة هذا الوجع الكبير أن تنالي لي نعمة أن أعيش خاضعاً كلياً لمشيئة إلهي، حاملاً صليبي بفرح برفقة يسوع إلى آخر نفس في حياتي. آمين". 5- مريم واقفة عند أقدام الصليب: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الخامس الذي اخترق قلبكِ عندما كنتِ حاضرة على جبل الجلجلة ورأيتِ بعينيكِ ابنك الحبيب يسوع يموت تدريجياً وسط الكثير من العذاب والازدراء، على سرير الصليب المؤلم، من غير أن تستطيعي أن تقدمي له أدنى أنواع الراحة التي تُقدَّم لحظة الموت إلى الأكثر شراً. وأسألك بواسطة العذاب الذي احتملته أيتها الأم الحنون مع ابنك المحتضر وبواسطة الحنان الذي شعرتِ به عندما كلمك للمرة الأخيرة من أعلى الصليب، وعندما أعطاكِ إيانا أبناءً بشخص يوحنا لدى انفصاله عنكِ؛ بالثبات الذي رأيته به يحني رأسه ويلفظ أنفاسه الأخيرة، أسألك أن تنالي لي من حبيبك المصلوب النعمة لأعيش وأموت مصلوباً على كافة أمور هذا العالم، وألا أعيش حياتي بأسرها إلا لله، فأذهب يوماً ما لأستمتع به وجهاً لوجه في الفردوس. آمين". 6- إنزال يسوع عن الصليب وتسليمه لأمه: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف السادس الذي اخترق قلبك عندما رأيتِ قلب ابنك العذب يُطعن من جهة إلى أخرى، ابنك الميت الذي مات لأجل هؤلاء الجاحدين الذين لم يشبعوا من تعذيبه بعد أن أذاقوه الموت. أسألك إذاً بواسطة هذا الوجع الفظيع الذي كابدته لوحدك أن تنالي لي نعمة السكنى في قلب يسوع الجريح والمفتوح لأجلي؛ في هذا القلب الذي أقول أنه مسكن الحب الجميل حيث تستريح جميع الأنفس التي تحب الله وحيث أمضي حياتي ولا أفكر إلا بالله ولا أحب سواه. أيتها العذراء الكلية القداسة، بإمكانك فعل ذلك، أنا أرجو منك ذلك. آمين". 7- تكفين يسوع في القبر: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف السابع الذي اخترق قلبكِ عندما رأيت بين ذراعيك ابنك ميتاً، مجرداً من بهاء جماله، كما استقبلته سابقاً في مغارة بيت لحم، وإنما مضرجاً بالدم وشاحباً وممزقاً تماماً بسبب الجراح التي كشفت عظامه؛ عندما صرختِ: يا ولداه، يا ولداه، إلى أي حالةٍ حوّلك الحب؟ وعندما حُمل إلى القبر، أردتِ أيضاً مرافقته وترتيبه بيديكِ إلى أن ودعته الوداع الأخير وتركتِ قلبك المحترق بالحب مكفناً مع ابنك. بواسطة الآلام الكثيرة التي احتملتها روحك الجميلة، نالي لي يا أم الحب الرائع المغفرة على الإساءات التي ارتكبتها بحق إلهي الحبيب؛ إنني أتوب عنها من كل قلبي. دافعي عني في التجارب؛ ساعديني عند ساعة موتي لكي أنجو باستحقاقات يسوع واستحقاقاتك، وأتوصل يوماً ما بمعونتك بعد هذا المنفى الحزين إلى إنشاد تسابيح يسوع وتسابيحك في الفردوس إلى الأزل. آمين". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم العذراء قد فاقت بآلامها على مرارة أوجاع الشهداء |
( إش 53: 3 ) رجل أوجاع |
ما هي أوجاع العذراء السبعة |
في أوجاع أمنا مريم العذراء( ام الاحزان ) |
ام الاحزان ( في أوجاع أمنا مريم العذراء ) |