رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبينا الجليل في القديسين جوفينال بطريرك أورشليم (+458م) 2تموز شرقي (15 تموز غربي) تلّقى تعليماً ممتازاً في اليونانية واللاتينية. اعتزل في دير بقرب أورشليم إلى أن جرى انتخابه أسقفاً لأورشليم سنة 422م. دامت رعايته ستاً وثلاثين سنة. كان لاهوتياً، في خطّ القديس كيرللس الإسكندري. هاجسه الأكبر كان استقلال كرسيّه. أورشليم، إلى ذلك الحين، كانت خاضعة لقيصرية فلسطين، وهذه، بدورها، كانت تابعة لإنطاكية. برز في المجمع المسكوني الثالث في أفسس. كان، ثانياً، بعد القديس كيرللس الإسكندري لأنّ نسطوريوس الذي تولّى القسطنطينية ويوحنا الذي تولّى أنطاكية كانا في موضع الاتهام. ثمّ في الفترة القصيرة التي تعرّض فيها كيرللس للسجن استبان جوفينال القائد الوحيد للفريق الأرثوذكسي. ولكن جرت الإطاحة بنسطوريوس واشترك جوفينال في سيامة مكسيميانوس على القسطنطينية. إلى ذلك، في السنوات التي تلت، لعب دوراً فاعلاً في الحياة الكنسيّة في فلسطين. وبفضل ما أغدقت أودوكسيا من هبات على الأرض المقدسة، في ذلك الحين، ارتفعت فيها كنائس عديدة وأديرة بديعة. لكن سقط جوفينال، إلى حين، في المحظور وتبع ديوسكوروس إذ اشترك في مجمع أفسس اللصوصي سنة 449 وهو المجمع الذي أدان القديس فلافيانوس القسطنطيني وأعاد الاعتبار لأوتيخا الهرطوقي. لكنه تاب عن غيّه بعدما تبوّأ مرقيانوس وبولخاريا العرش. وفي المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونيا أقرّ بخطئه واقتبل الإيمان الأرثوذكسي بالكامل متمثلاً بـ "توموس القديس لاون الرومي"، كما اشترك في تحرير اعتراف إيمان المجمع في كنيسة القديسة أوفيميا. يومها أقرّ له المجمع حقوق كرسي أورشليم في فلسطين الأولى والثانية والثالثة التي كانت تتبع أنطاكية. يُذكر أن فلسطين الأولى، في مطلع القرن الخامس للميلاد، كانت تتركّز في قيصرية وعدد أسقفياتها 21 والثانية في سكيثوبوليس (بيسان) وعدد أسقفياتها 11 والثالثة في البتراء وعدد أسقفياتها 11. ولكن ما إن عاد إلى فلسطين حتى واجه مقاومة ضارية من الشعب والرهبان الذين اتهموه بخيانة الإيمان القويم وقبول اعتراف المجمع بـ "مسيحَين". عاد إلى القسطنطينية حيث بقي ثلاث سنوات قبل أن تأخذ الأمور في الاستقرار في فلسطين. عاد إلى كرسيّه ونَعِم بسلام نسبي. في تلك الفترة بالذات رقد بالرب في 2 تموز سنة 458م. طروبارية القديس جوفينال بطريرك أورشليم باللحن الرابع لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ جوفينال، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
|