رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنك تهتم بشئونك الخاصة، ومتى أجدت إدارتها لا تكون مسئولًا عن شئون غيرك، أمَّا الكاهن فإنَّه إن سلك -في حياته الشخصيَّة- سلوكًا حسنًا، ولم يهتم بحياتك وحياة كل الذين حوله، سيُطرد مع الشرِّير إلى الجحيم. فإن لم يخنه سلوكه الشخصي، يهلك بسبب سلوكك أنت، ما لم يقم هو بالاعتناء بك. والآن إذ عرفت مقدار الخطر الذي يتعرَّضون له، قدِّم لهم نصيبًا وافرًا من السلام... "لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم" بل والأمر ليس إلى هذا الحد، إنَّما "كأنهم يعطون حسابًا" (عب 13: 17). لذلك يليق بهم أن ينالوا عناية منكم، لكنكم إن صرتم كالباقين تهينوهم (بإدانتكم لهم) فإن أموركم لن تدبَّر حسنًا. لأنَّه متى كان قائد السفينة متشجِّعا من الطاقم، صار الطاقم كله في أمان. أمَّا إذا سبّوه وأظهروا شروره متعِبين إيَّاه، فإنَّه لا يقدر أن يقود السفينة حسنًا، ولا أن يستخدم مهارته. هكذا أيضًا الكاهن. إن كرَّمتموه (أطعتموه) يقدر أن يدبِّر أموركم. أمَّا إن ألقيتم به في اليأس، فإنكم تُضعِفون يديه، وتجعلونه كما تجعلون أنفسكم نهبًا للأمواج مهما بلغت شجاعتكم! القديس أغسطينوس |
|