|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 107 الرب يخلصنه من الضيق احمدو الرب لانه صالح لانه الى الابد رحمته لِـيقُلْ ذلِكَ الّذينَ افْتَداهُم، افْتَداهُمُ الرب من يد الضيق وجَمَعَهُم مِنْ كلِّ البُلدانِ، مِنَ المشرِقِ والمغرِبِ، والشِّمالِ والجَنوبِ. بعضُهُم تاهَ في برِّيَّةٍ مُقفِرَةٍ ولم يجدوا طريقا لهُم إلى مدينةٍ يُقيمونَ بها. كانوا جياعا عِطاشا تخورُ نُفوسُهُم فيهِم، فصرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فأنقَذَهُم مِنْ سُوءِ حالِهِم وهَداهُم طريقا مُستقيما توصِلُهم إلى مدينةٍ لِلإقامةِ. فَليَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائِبِه لِبَني البشَرِ، لأنَّه أشبَعَ النَّفْسَ المُشتَهيةَ وملأَ النَّفْسَ الرَّاغِبةَ خَيرا بعضُهُم في الظَّلامِ وظِلِّ الموتِ جلَسوا أسرى يُعانونَ القُيودَ، لأنَّهُم عَصَوا كلامَ اللهِ واسْتَهانُوا بِمَشورَةِ العليِّ. أذَلَّ قُلوبَهُم بالتَّعَبِ، وتساقَطوا ولا نصيرَ لهُم. صرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فخَلَّصَهُم مِنْ سُوءِ حالِهِم. أخرَجَهُم مِنَ الظَّلامِ وظِلِّ الموتِ وقَطَعَ لهُم قُيودَهُم. فلْيَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائِبِهِ لِبَني البشَر لأنَّهُ حطَّمَ أبوابَ النُّحاسِ وكسَرَ مَغاليقَ الحديدِ. وبعضُهُم حَمْقى لِسُلوكِ المَعاصي، ومِنْ آثامِهِم كانوا يُعانونَ. عافَت نُفوسُهُم كُلَّ طعَامٍ وبَلَغوا إلى أبوابِ الموتِ. صرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فخَلَّصَهُم مِنْ سُوءِ حالِهِم. أرسلَ كلِمَتهُ فشَفاهُم ونَجَّاهُم مِنْ مَهالِكِهم. فَليَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائِبِه لِبَني البشَرِ. وليَذبَحوا ذَبائِـحَ الحَمدِ، وليُخْبِروا عَنْ أعمالِهِ بالتَّرنيمِ. وآخرونَ أبحروا في السُّفُنِ. ليُتاجروا في المياهِ الغزيرةِ، فرأوا أعمالَ الرّبِّ وعَجائِبَهُ في اللُّجَجِ. أمرَ فثارَت ريحٌ عاصِفةٌ وهَيَّجَت أمواجَ البحرِ، فكانت تعلو إلى السَّماءِ وتهبُطُ بِهِم إلى الأعماقِ، فَتَرَجَّحَت حياتُهُم في الخَطَرِ. تَرَنَّحوا ومالوا كالسُّكارى، وكُلُّ حِكمَتِهِم ذهَبَت عَبَثا. فصرَخوا إلى الرّبِّ في ضيقِهِم، فأنقَذَهُم مِنْ سُوءِ حالِهم. هدَّأَ الزَّوبعَةَ فَسكَنَت وسكَتَت أمواجُ البحرِ. ففَرِحوا حينَ سكَنَت وهداهُم إلى ميناءٍ أرادوها. فَليَحمَدوا الرّبَّ على رَحمتِهِ وعلى عَجائبه لِبَني البشَرِ، وليَرفَعوهُ في جماعةِ الشَّعبِ، وليُهَلِّلوا لَه في مَجلِسِ شيوخِهِم. يجعَلُ الأنهارَ قَفرا ومجاريَ المياهِ جَفافا. والتُّربَةَ المُخصِبةَ مِلْحا لِشَرِّ المُقيمينَ بها. يجعَلُ القَفْرَ مَرْجا والأرضَ القاحلةَ مجاريَ مياهٍ، فيسكُنُ هُناكَ الجياعُ ويُقيمونَ لهُم مدينةَ سُكْنى. يزرَعونَ حُقولا ويغرِسون كُروما فتـثمِرُ لهُم غِلالا. يُبارِكُهُم فَيكثُرونَ جِدًّا ولا يُقلِّلُ بَهائِمَهُم. حينَ يَقِلُّونَ ويَنحَنُون ذُلا تحت ثِقْلِ الأذى والحَسْرَةِ. يصُبُّ الذُّلَّ على أسيادِهِم ويقودُهم في تيهٍ بِلا طريقٍ. يرفعُ البؤساءَ مِنْ عَنائِهِم، ويُكثِرُ عَشائِرَهُم كقُطْعانِ الغنَمِ. فيَنظُرُ المُستَقِـيمونَ ويفرَحونَ، ويَسُدُّ كُلُّ جائرٍ فَمَهُ. مَنْ كانَ حكيما يُراعي هذا، ويَتَبَيَّنُ مَراحمَ الرّبِّ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالتشكيل (مزمور 100) احمدوا الرب في هيكله |
بالتشكيل (مزمور 102) صلاة بائس في الضيق |
بالتشكيل (مزمور 115) عظمة الرب وصلاحه |
بالتشكيل (مزمور 145) عناية الرب العظيمة |
بالتشكيل (مزمور 146) الرب أمل البائسين |