هل لاحظت مرّة كيف أنّ التواضع هو من سمات يسوع وصفاته؟
يسوع هو الله، وقد صار إنسانًا وأخذ كلّ نواحي إنسانيّتنا.
اختبر الرفض وعدم الفهم والحزن والألم والتخلّي وحتى الخيانة.
لم يُصبح إنسانًا فحسب... بل كان أيضًا خادمًا للناس وانحنى أمامهم
. هذا ما نقرأه في الكتاب المقدّس في يوحنا 13: 5: "ثمّ صبّ ماء في مغسل
، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متّزرًا بها."
إذًا، انحنى ملك الكون على ركبتيه وغسل أرجل تلاميذه...
وكان أكثر من خادم، إذ أصبح عبدًا بإرادته وقبل أن يحمل عبئًا ظالمًا: حمل عبء خطايانا،
وسُمّر على خشبة وسار متألّمًا على طريق الجلجلة.
كان رجلًا بين الرجال وعرف كيف يُبقي قلبه طاهرًا وكان شاكرًا لله على كلّ شيء...
هذا التواضع الذي يتكلّل بعظمته، هو التواضع الكامل، ولا يشوبه أيّ تواضع زائف.
يا له من مثال رائع لنا،... عند الله صفة من أجمل الصفات الموجودة ألا وهي التواضع.
لهذا، أنا أشجّعك أن تطلب وتسعى لتحصل على هذا التواضع نفسه في قلبك...
لكي تنمو كلّ يوم أكثر فأكثر لتصبح مشابهًا صورته!