شفتاك كسلكة من القرمز
" شفتاك كسلكة من القرمز scarlet، وفمك حلو"
إن كانت أسنان العروس تشير القدرة علي التغذي بالطعام القوي، وإلي ما يدخل من طعام, فإن شفتيها تشيران إلي ما يخرج منها. وما يخرج من شفاهنا هو ثمر ما تناولنا من طعام. فالإنسان الذي يتغذي علي الطعام الروحي يظهر جمالها في كلامها الحلو. إنه بقدر ما يتغذي الإنسان الداخل بقدر ما يتغير ذلك الإنسان إلي صورة المسيح. وتكون الشفاه العبر عما في الداخل " الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشرور. فإن من فضلة القلب يتكلم فمه" (يو 6: 45).
إن أسنان العروس تعبر عن النضوج ولا علاقة لها بحالة الطفولة..
ومتي تغذ ت النفس في الداخل بالطعام الروحي فإن الشفاء تلهج بما في باطنه..
+ إن كل صفة من صفات الجمال التي للعروس اكتسبتها من المسيح لأنها: من لحمه ومن عظامه " علي نحو ما كانت حواء من ادم من لخمه ون عظامه.. نقرأ عن المسيح "انسكبت النعمة علي شفتيه" (مز 45:2) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا).." كلمات النعمة الخارجة من فمه" (لو 4: 22) (=مشابهين صورة ابنه).
+ "شفتاك كسلكة (=خيط) من القرمز".. وسلكة القرمز تشير إلي أمرين:
* إنها تشير إلي الفداء كما يظهر من قصة راحاب التي علقت حبلا من القرمز في كوة بيتها (يش 2: 21).
* و تشير إلي جلال الملوك – إن القرمز هو اللون الملوكي "فعروه وألبسوه رداء قرمزيا وضفروا إكليلًا من شوك ووضعوه علي رأسه وقصبة في يمينه وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود" (مت 27: 28، 29).
* وهذا كله يشير على أن حياة العروس قد تطهرت من ناحية، ومن ناحية أخرى أن شفتيها خاضعتان لمليكها وعريسها.