رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تريد يارب أن أفعل؟ القمص يوسف حنا كاهن كنيسة أبي سيفين بالمهندسين الاربعاء 20 مارس 2013 سؤال توجه به السيد المسيح إلى العديد من الشخصيات لكن الإجابة كانت مختلفة.. فيما ترى ماذا قالوا؟ سؤال توجه به بولس الرسول إلى السيد المسيح عند باب دمشق.. وكانت الإجابة "قم أذهب إلى حنانيا يصلى لك ويعمدك ثم بعد ذلك تسير حسب قيادة الروح القدس لك"، وقد كان. لأنه أطاع. سؤال صدر من الشاب الغنى للسيد المسيح "ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟" فكانت الإجابة: "بع ما لك واعطه للفقراء".. فاغتم على الفور ومضى حزيناً - ولم يطيع. سؤال صدر إلى إبراهيم أب الآباء.. "اترك أهلك وعشيرتك وتعالى اتبعنى".. فأسرع على الفور وأطاع، ولما قال له: "قدم ابنك وحيدك إسحق الذى تحبه محرقة".. فأسرع ولم يتباطأ.. سؤال توجه إلى يونان.. "قم أذهب إلى نينوى" لكن يونان قام وهرب إلى ترشيش ولم يطيع.. واستحق التأديب! سؤال توجه إلى حوت يونان.. قم أذهب وابتلع يونان وأوصله إلى نينوى فأطاع الحوت تعليمات خالقه. سؤال توجه إلى اليقطينة فنمت وترعرعت.. ثم ذبلت حسب تعليمات الخالق. سؤال توجه إلى الدودة التى أكلت اليقطينة فأطاعت خالقها وذلك فى سفر يونان. سؤال توجه به إلى موسى "قم وأنزل إلى مصر لكى تنقذ شعبى" وبعد إلحاح أطاع بعد أن كلف هارون أن ينطق عل لسانه.. سؤال توجه إلى زكريا الكاهن فلما اعترض على رسالة الملاك صمت عن الكلام تسع شهور كاملة. سؤال وجهه الملاك إلى العذراء مريم فقالت "ها أنا أمة للرب ليكن لى كقولك". الذى ينطق بهذا السؤال "ماذا تريد يارب أن أفعل؟" هو إنسان سلم دفة حياته فى يد الله يحركها كيفما يشاء- فهو ليست له إرادة مستقلة بعيدة عن الإرادة الإلهية. فهو يقول لتكن مشيئتك قولاً وعملاً. وتسليماً لله. الذى بيده كل مقادير الإنسان، فيوسف الصديق كانت رحلة حياته معبأة أو محملة بأمواج عاتية.. كما يقول الشاعر تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ومع هذا كان صامتاً لم يفتح فاه.. لم يشكو.. لم يتذمر.. بل أطاع إلى المنتهى، بل قال لإخوته ليس أنتم أرسلتمونى بل الله.. أرسلنى لاستبقاء حياة للناس. ماذا تريد يارب أن أفعل.. تحتاج إلى الطاعة الكاملة. تحتاج إلى حياة التسليم- هل أنا أمة الرب.. تكلم يارب فإن عبدك سامع وعامل.. ومع المجموعات أو الكنيسة يكون الشعار "ليس لنا يارب ليس لنا- لكن لاسمك القدوس أعطى مجداً". الذى يسلم حياته للرب لا يحمل للغد هماً بل "ملقين كل همكم عليه فهو يعتنى بكم وأنتم أفضل من عصافير كثيرة".. "وإن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم وشعور رؤوسكم كلها محصاة وشعرة لا تسقط إلا بأذنى". ماذا تريد يارب أن أفعل.. أو ها أنا ذا أرسلنى.. وحيثما تقودنى أسير ولو إلى جثسيمانى أمشى معك دوماً كل حين. عزيزى ما هو موقفك إزاء وصية الله.. هل تعاند أم تقاوم - هل تطيع بنشاط أم برخاوة - وهل تعلم أنه عليك أن لا تعمل عمل الله برخاوة - بل بنشاط. أهم سمة فى الطاعة هو السرعة فى تنفيذ الوصية فإن سمعتم صوته لا تقسوا القلب. اليوم خلاص والوقت مقبول.. وأهرب من شيطان الكسل فأنه مدمر للحياة الروحية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عظات عميقة في عبارات قصيرة: يارب ماذا تريد أن أفعل؟» - البابا تواضروس الثاني |
يا رب ماذا تريد أن أفعل؟ |
يارب، ماذا تريد أن أفعل |
يارب ماذا تريد أن أفعل |
قل لى يارب ماذا تريد ان أفعل . |