|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحيانا تعبر بي شكوك وهواجس خاطئة، وأنا أعلم أنها تدنس قلبي، فماذا أفعل لأصير طاهرًا؟ كما سبق أن قلت، علينا أن نكتشف خطايانا ونعترف بها تحت قيادة الروح القدس واهب التوبة. أما الثمر فيظهر في حينه. يلزمنا أن نثق في الله غافر الخطية بلا يأس ولا توانٍ. في زيارة لي إلى الصعيد التقيت مع شخص كان يعترف عندي حين كان طالبًا بالجامعة، وكان هذا الشاب محاربًا بأفكار جسدية بطريقة لم أسمع مثلها قط. وكان يتضرع بدموع كل يوم طالبًا من الله أن ينقذه منها،قال لي في لقائي معه بعد سنوات: "إن السنوات التي عشتها أثناء دراستي بالجامعة، وكنت فيها أصارع بعنف ضد الشهوات، قد نفعتني كثيرًا في خدمتي الحالية وسط الشباب بالصعيد. فهنا -في الصعيد- يخجل الشاب أن يعترف بمشاكله الجنسية، لكن خلال خبرتي التي سندتني في إدراك ضعف الإنسان قدمت كل محبة لهم، فصاروا أصدقاء يصارحونني بضعفاتهم، وقد استخدمني الله لتوبة كثيرين وبنيانهم الروحي. لقد أدركوا إني لست خادمًا نازلًا من السماء، إنما أشاركهم ضعفهم، حوربت مثلهم!" لا تخشى الأفكار الدنسة، إنما صارع معها، فإنك إذ تنعم بالطهارة تجتذب أيضًا كثيرين إلى التوبة. مرة أخرى التقيت بأخت هربت مع إنسان لتتزوج به، وكان هذا الشخص ليس الوحيد في حياتها، بل أحبت كثيرين قبله، وسلكت حياة دنسة. التقيت معها، وكان معي شماس متزوج... رفضت أن تتحدث الأخت معي، وقد أصرت على إنكار إيمانها، لكن ما أن تحدث معها الشماس قائلًا لها: "نحن لسنا ملاكين من السماء... أنا شخصيًا كانت لي خبرة في شبابي..." بدأت تتجاوب معنا، وجاءت معنا إلى الكنيسة، وقدمت توبة صادقة. لقد شعرت أننا لم نأتِ لندينها، وإنما لنترفق بها، لأننا جميعًا شركاء في الضعف. لست أقول هذا لكي نستسلم للدنس بل علينا أن نقاومه، واثقين في الله واهب الطهارة، الذي يستخدم ضعفنا لخلاص الغير أيضًا. |
|