تكمن في لقاء يسوع بالسامرية، إذ صرَّح علانية لها أنَّه المسيح المنتظر، مَلِك إسرائيل. فلما قالَت لَه المرأة السامرية "إِنِّي أَعلَمُ أَنَّ المَشيحَ آتٍ، وهو الَّذي يُقالُ لَه المسيح، وإِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء".
قالَ لَها يسوع: "أَنا هو، أَنا الَّذي يُكَلِّمُكِ" (يوحنا 4: 25-26). فقد كان السامريون ينتظرون مسيحا بمثابة مَلِك نبوي مثل موسى، وبالتالي لم يكونوا ينتظرون مسيحا سياسيا بل مَلِكا روحيا، لذا كشف يسوع عن هويته المسيحانية للسامرية يقينًا منه أنَّها ستفهم نوعا ما معنى مُلْكه المسيحاني.