تشير عبارة "يُقيمَ عِندَهم" الى السامريين في نابلس الذين يسألونه أن يمكث معهم، أمَّا في إنجيل لوقا فنجد بعضا من السامريين رفضوا أن يَعبر يسوع مدينتهم كما ورد في إنجيل لوقا " فأَرسلَ رُسُلاً يَتَقَدَّمونَه، فذَهبوا فدَخَلوا قَريَةً لِلسامِريِّين لِيُعِدُّوا العِدَّةَ لِقُدومِه فلَم يَقبَلوه لِأَنَّه كانَ مُتَّجِهاً إِلى أُورَشَليم"(لوقا 9: 53). ففي كل شعب نجد من يقبل الحق، ومن يرفضه. أمَّا عبارة "أَقامَ هُناكَ يَومَيْن" فتشير الى يسوع الذي يقيم مع الذين يطلبونه، خاصة عندما يأتون إليه، ويُعلق العلامة أوريجانوس " بقي يسوع يومين مع الذين يسألونه، لأنهم لم يدركوا بعد يومه الثالث، إذ كانوا غير قادرين على إدراك أي معجزة مثل هؤلاء الذين أكلوا مع يسوع في اليوم الثالث في عرس قانا الجليل" (يوحنا 2: 1). ويقارن هنا القديس أوغسطينوس بين أهل السامرة وأهل الجليل فيقول "قضى يومين في السامرة فآمن به السامريون، وقضى أيامًا كثيرة في الجليل ومع ذلك لم يؤمن به اهل الجليل. لم ينتظر السامريون آية، بل آمنوا بمجرد كلمته وبحديثه".