وعودك أمينة يارب وهانحن نثق وننتظر

[Ramez5]

يا سيد في كلمتك المُحيية التي تركتها لنا حية باقية إلى الأبد كنت قد حددت لنا وعودك التي لا تتغير ولا تتبدل.

لقد اخبرتنا أن الحزانى سوف يتعزون واليوم يزداد عدد الحزانى في عالمنا وتتعمق جراحهم وليس لهم سوى رحمتك وتعزياتك يارب.

وعدتنا أن أنقياء القلب سوف يعاينون الله. وفي حياتنا يحاول الكثيرين أن يبعدوا الناس عن نقاوة القلب فيخلقون فيهم الشكوك ويثيرون فيهم الغضب ويتقصدون الايقاع بهم، وهؤلاء المظلومين والظالمين ليس لهم من عون سواك.

يارب قلت: اطلبوا تجدوا واقرعوا يفتح لكم، واليوم ترتفع الأكف والقلوب تطلب احتياجاتها الكثيرة في عالم فقير وأنت وحدك الغني.

يارب قلت: لن اترككم يتامى. وفي عالمنا ازداد الشعور بالخوف والوحدة والانطوائية إلى جانب العديد من الأمراض . فمن لنا من طبيب عظيم سواك.

قلت يامعلم: إن رجعنا كالأطفال سوف نرث ملكوتك السماوي، وفي حياتنا نلتقي بأصحاب الوجوه البريئة والقلوب الطيبة والنوايا الحسنة وهم ينتظرون إعلان مجدك، فالعالم لم يعد يطاق ورغم أنهم يعلمون أنهم عابرون، وأن وطنهم الحقيقي ليس هنا، لكن أرجوك ذكرهم أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا كما وعدت.

يارب الشر يزداد وقد طالبتنا مراراً ألا نقاوم الشر بالشر وأن نترك لك النقمة لكي تجازي. أرجوك يارب لا نريد لأحد أن يتعرض للأذى أو يهلك في حياة الخطيئة، لكننا نريد معك أن الجميع يتوبون ويخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون.

ياسيد الكون القدير أنت وعدت أنه في العالم سيكون لنا ضيق وإنه كما اضطهدوك سوف يضطهدون أولادك من بعدك لأنه ليس تلميذ أفضل من معلمه. وقد وعدت أننا سوف نكون تلاميذك الأحباء إن فعلنا ما أوصيتنا به. أرجوك امنحنا القوة والقدرة من عندك لأننا ضعفاء، وحروب العالم تكاد أن تنال منا ولا معين لنا سواك وليس من سلاح فعال سوى عمل روحك القدوس المعزي الذي أرسلته إلى العالم وأعطيتنا الفرصة لكي ندعوه ليحل في حياتنا بالايمان والتوبة والولادة الجديدة.

يارب وعودك صادقة وأمينة وثابتة ومهما عصفت بنا رياح العالم لكننا ننتظر بصبر ونثق أننا محفوظين في حدقة عينك، وأنه ليس من اسم آخر به نخلص سواك ياسيدنا وفادينا يسوع المسيح.