|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في مَحَبَّتِه "تَثبُتونَ في مَحَبَّتي " فتشير إلى جواب الشَرط، أي حفظ وصاياه الذي هي علامة الثّبات في مَحَبَّة المسيح، كما يؤكده يوحنا الرَّسول "إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي" (يوحنا 14: 15). ومن يثبت في المسيح يكتشف محبته. ومن يكتشف محبته يلتزم بحفظ وصاياه عن حُريَّة. فإننا لن نتمتع بالحُبِّ دون الطَّاعة والتَّسليم وحفظ الوصايا علمًا أنَّ حبَّ المسيح لنا هو المُبادر الذي يحثنا على حفظ وصاياه. ويعلق القدِّيس أوغسطينوس: "لا يخدع أحد نفسه بالقول إنه يحب يسوع إن كان لا يحفظ وصاياه. فإننا نحبه بقدر حفظنا لوصاياه وكلما قلَّ حفظنا لها يَقلُّ حُبنا له ". فمن عرف المسيح حقيقة يُحبُّه، ومن يُحبُّه يثبت فيه. ومن هذا المنطلق، يؤدّي الحُب إلى حفظ وصاياه، وفي هذا المنطق، نسير في خط العهد القديم حيث يتضمّن الحُبّ تجاه الله خدمة الله (تثنية الاشتراع 10 :12) وواجب ممارسة بنود العهد (تثنية الاشتراع 11 :13). وفي خطّ العهد، يميل البَار لإعلان حُبّه لشريعة الله (مزمور 119). ومن هذا المنطلق، إنّ الثبات في فيض الحبّ الإلهي يتطلب قبلاً حفظ وصاياه. |
|