* كل الأمم كانت لهم الشياطين آلهتهم؛ هؤلاء الذين دعوهم آلهة كانوا شياطين. وذلك كما يقول الرسول بأكثر علانية: "بل إن ما يذبحه الأمم، فإنما يذبحونه للشياطين لا لله" (1 كو 10: 20). فإذن كانوا في سبي، لأنهم كانوا يذبحون للشياطين، على هذا الأساس كل الأرض بقيت خشبية (متعبدة للأخشاب)... عندما قال : "مهوب على كل الآلهة" [4]، أضاق: "لأن كل آلهة الشعوب شياطين"... ولكن هل هذا هو كل المدح الذي له، هذا لا يمكن مدحه كما يليق به، أنه على كل آلهة الأمم التي هي الشياطين. انتظروا، واسمعوا ما يلي هذا: "أما الرب، فقد صنع السماوات" [5]... انظروا الفارق بين السماوات والشياطين والفارق بين السماوات وبين صانع السماوات. انظروا أي مجد هو للرب... إن كانت قد صنع السماوات، فهو نفسه الذي صنع الملائكة، وصنع الرسل. لقد خضعت الشياطين للرسل، والرسل أنفسهم كانوا سماوات، حملت الرب... أيتها السماوات التي خلقها، تخبر بمجده للأمم!
القديس أغسطينوس