رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه هي الصداقة: "أخ يعين أخًا يصير مدينة محصنة" (أم 19:18). ليست الصداقة أكلًا وشربًا، فإن مثل هذه توجد حتى بين اللصوص والقتلة. لكننا إن كنا بالحقيقة أصدقاء فليعتن كل واحد بالآخر... "احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح". (غل 2:6) إذ ينتهر الواحد الآخر ويحمل أثقاله نستطيع أن نتمم التهذيب، وبهذا تجعلون عملنا خفيفًا، تشاركوننا في كل شيء، وتبسطون أيديكم لنا، وتكونون شركاءنا، مهتمين كل واحدٍ بخلاص الآخرين وخلاص نفسه(166).] مرة أخرى يقول(167): "كل واحد منكم -أن أراد- فهو معلم، إن لم يكن للآخرين فلنفسه... إنك مصباح عندما تضيء يقدر أن يضيء منه عشرات الألوف من المصابيح، أما إذا انطفأ فلا يعطي ضوءًا لنفسه ولا يضيء غيره من المصابيح. هكذا في الحياة النقية، إن كان النور الذي فينا يضيء فأنه توجد أعداد ضخمة من التلاميذ والمعلمين، يجلسون قبالة بعضهم كنماذج، كل يأخذ من الآخر. لأنه لا تستطيع كلماتي الخارجة مني أن تفيد السامعين مثل نفعهم من حياتكم... هم يسمعونني مرة في الشهر أو مرتين وربما أقل، وحتى إن حفظوا ما يسمعونه في الكنيسة فسرعان ما ينسونه، أما إذا رأوا حياة إنسان على الدوام فينالون منه نفعًا عظيمًا... أنا أعرف عائلات كثيرة نالت نفعًا عظيمًا من فضائل خدمهم. أوجه حديثي للجميع بصفة عامة، كما لكل فرد على وجه الخصوص، ليهتم كل واحد بخلاص أقربائه... فإن في هذا العمل نفعًا عظيمًا، ليس فقط يصير العمل خفيفًا على المعلم، بل يشترك كل تلميذ في الآلام ليصير قادرًا أن يكون معلمًا...". [يمكننا أن نعتبر كل مؤمن راعيًا لبيته وأصدقائه وخدمه وزوجته وأولاده(168).] [اجعل بيتك كنيسة!(169)] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
يوحنا ذهبى الفم |
يوحنا ذهبى الفم |
من اقوال يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |