صحف عالمية:"مبارك "كان" "أقل سوءاً" من "مرسى" ..والاستفتاء سيقسم المصريين
فى تحليل لإدارة الرئيس محمد مرسى للأزمة الحالية، نشره موقع «ناشيونال ريفيو»، قال الكاتب ريتش لورى: من الواضح أن مصر هربت من النظام الديكتاتورى العلمانى لمبارك لتقع فى أحضان ديكتاتورية الإخوان المسلمين، تحت قيادة الفرعون الجديد محمد مرسى، وهناك فرق واحد فقط أن «مبارك» كان أقل سوءاً فى إدارة البلاد من «مرسى». وذكرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية أن مرسى منح لنفسه صلاحيات تشبه صلاحيات «مبارك»، وأضافت أن الإسلاميين لهم وجهة نظر قاصرة تجعلهم يتصورون وجود مؤامرة من النظام السابق ومؤيديه للتصدى للإعلان الدستورى، وأشارت المجلة إلى أن «مرسى» نسى أن مصر التى ثارت على الديكتاتور مبارك وقمعه تستطيع أن تشم رائحة الديكتاتورية بسهولة حتى وإن كانت خفية، ولهذا بدت دهشة جماعة الإخوان من حالة فقدان الثقة الجماعية فى خطابها حتى من جانب بعض مؤيديهم من المسلمين المتدينين، وقالت «الإيكونوميست»: حتى لو نجح الرئيس فى تمرير الدستور من خلال الاستفتاء فإن حكمه سيظل ملبداً بالغيوم. وقال تقرير لشبكة «سى إن إن» الأمريكية: إن أحد أسباب غضب واستياء الشارع المصرى من مرسى وجماعة الإخوان المسلمين عدم تحقيق أى تقدم منذ اندلاع الثورة فى قضايا الفقر وعدم المساواة وزيادة البطالة التى تجاوزت 12%، وهذه المتاعب هى ما حرك المصريين ضد مبارك فى 2011. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن مصر تقف على أعتاب مواجهة سياسية بسبب الدستور الجديد والإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس، وأضافت أن المعارضة توحدت لأول مرة منذ 25 يناير 2011 وهددت بالدعوة إلى عصيان مدنى وتنظيم مظاهرات أمام قصر الاتحادية، ونقلت الصحيفة عن «ميشيل دان»، مدير مركز رفيق الحريرى لدراسات الشرق الأوسط، أن الرئيس المصرى ارتكب خطأ، وقرر التدخل وفرض إرادته بالقوة بدلاً من السعى لحل وسط، ويجب عليه أن يدرك أن الإعلانات الدستورية وحدها لن تعطيه الشرعية. وتوقعت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير لها أن يدعو الرئيس المواطنين للاستفتاء على الدستور بأسرع ما يمكن، تحسباً لصدور حكم بحل الجمعية التأسيسية للدستور. وذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن الانقسام السياسى فى مصر يعزز الخلافات حول الدستور على الرغم من أنه لا يزال هناك أمل أن يصدر الرئيس قراراً لنزع فتيل الأزمة، وتساءل التقرير عن مدى إمكانية مشاركة القضاة فى الإشراف على الاستفتاء المزمع إجراؤه. ووصفت صحيفة «لوموند» الفرنسية الوضع السياسى الحالى فى مصر بـ«الصعب»، وقالت: الرئيس يواجه تحدياً كبيراً من قوى المعارضة الرافضة لصلاحيات الرئيس الديكتاتورية التى منحها مؤخراً لنغسه.