رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آسا بن يربعام المُصلح: 9 وَفِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ آسَا عَلَى يَهُوذَا. 10 مَلَكَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ. 11 وَعَمِلَ آسَا مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ، 12 وَأَزَالَ الْمَأْبُونِينَ مِنَ الأَرْضِ، وَنَزَعَ جَمِيعَ الأَصْنَامِ الَّتِي عَمِلَهَا آبَاؤُهُ، 13 حَتَّى إِنَّ مَعْكَةَ أُمَّهُ خَلَعَهَا مِنْ أَنْ تَكُونَ مَلِكَةً، لأَنَّهَا عَمِلَتْ تِمْثَالًا لِسَارِيَةٍ، وَقَطَعَ آسَا تِمْثَالَهَا وَأَحْرَقَهُ فِي وَادِي قَدْرُونَ. 14 وَأَمَّا الْمُرْتَفَعَاتُ فَلَمْ تُنْزَعْ، إِلاَّ إِنَّ قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِهِ. 15 وَأَدْخَلَ أَقْدَاسَ أَبِيهِ وَأَقْدَاسَهُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ مِنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالآنِيَةِ. "وفي السنة العشرين ليربعام ملك إسرائيل ملك آسا على يهوذا. ملك إحدى وأربعين سنة في أورشليم، واسم أمِّه معكة ابنة أبشالوم" [9-10]. يقصد هنا الجدَّة، ربَّما ذُكرت دون ذكر والدة آسا لأنَّها كانت امرأة قويَّة متسلِّطة على رجلها رحبعام وابنها أبيام، لا سيما في العبادة الوثنيَّة. خلعها من أن تكون ملكة [13]، دليل على قوَّة إيمان أسا وغيرته للرب. كان اسمها في الأصل ميخايا، وصار "معكة". حين صارت ملكة؛ إذ كانت العادة أن يُغيِّر الإنسان اسمه أحيانًا عندما تتغيَّر ظروفه. "وعمل آسا ما هو مستقيم في عينيّ الرب كداود أبيه" [11]. لم يكن آسا نبيًا كداود أبيه ولا مرتِّلًا، ولم تكن له النصرات المستمرَّة في الحروب لكنَّه اقتاد به في عمل المستقيم في عينيّ الرب اقتدى به في أمانته للرب وإخلاصه واهتمامه بمجد الرب. بدأ إصلاحاته بالإيجابيَّة: "ما هو مستقيم في عينيّ الرب"، دون تجاهل الجانب السلبي وهو تحطيم الشرّ وإزالة كل أثرٍ له. "وأزال المأبونين من الأرض، ونزع جميع الأصنام التي عملها آباؤه" [12]. بدأ آسا قويًا روحيًا وسياسيًا. لقد ورث عن سليمان الهيكل، كما ورث عنه تسلُّل الوثنيَّة إلى الشعب، وورث شرورًا ورجاسات مُرَّة عن والده أبيَّا وجده رحبعام. نزع بيوت الفساد، حيث كانت الممارسات الجسديَّة الشاذة (المأبونون) منتشرة كجزء من العبادة. انجذبوا إلى الرجاسات الوثنيَّة فمزجوا العبادة بالزنا والشذوذ الجنسي سواء بين الذكور أو الإناث. حسبوا أنفسهم خدَّامًا للفساد. كان بعض الكهنة الوثنيِّين يحثُّون الشعب، خاصة من الأوساط الدنيئة لممارسة الشرّ لحساب المعابد. يقصد بالمأبونين ممارسة الدعارة بين الذكور، حيث كان بعض الرجال والكهنة وخدام الهيكل في معبد عشتروت يرتدون ثيابًا كالنساء لممارسة الفساد. لم يزل المأبونين تمامًا لأنَّه بقي منهم إلى أيَّام ابنه يهوشفاط (1 مل 22: 46). تلي ذلك تحطيم الأوثان حتى التي صنعها والده، حتى يزيل كل لعنة عن المملكة. الانحراف نحو العبادة الوثنيَّة يدفع إلى نزع المملكة من نسل الشخص كما حدث مع يربعام (1 مل 14: 10-14)، بعشا (1 مل 16: 2-4) وزمري (1 مل 16: 19)، ودفعها إلى عائلة أخرى. لم يحدث هذا مع أبيَّا ولا مع كل ملوك يهوذا، ذلك بسبب أمانة داود الفريدة. ففي الفترة ما بين انقسام المملكة إلى السبي لم تتغيَّر الأسرة المالكة في يهوذا، بينما تغيَّرت تسع مرَّات في إسرائيل في قرنين ونصف. |
|