صلّوها واستعدّوا لاستقبال الطفل يسوع
مع اقتراب عيد الميلاد، إليكم صلاة قصيرة من البابا الذي أحبّ بعمق الأم المُباركة.
يُعتبر المجيء زمنا مميّزا في تقويم الكنيسة، ويرتبط بشكل خاص بمريم العذراء. قال البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان لديه تفان عميق للعذراء في صلاة التبشير الملائكي العام 2003 “في هذه الفترة من الأمل، فترة المجيء، تقترب جماعة الكنيسة أكثر من أيّ وقت مضى من العذراء المقدسة. فلتكن، عذراء الآمال التي تساعدنا على فتح قلوبنا للذي، بمجيئه بيننا، يقدّم للبشرية كلّها هديّة السلام التي لا تقدّر بثمن”.
في كلّ مجيء، كان يوحنا بولس الثاني يُخصص تلك الفترة للصلاة للأمّ المُباركة، فيقدّم لها الصلاة على نيّة أن تعدّ قلوبنا لليلة عيد الميلاد.
إليكم صلاتين من العامين 1999 و2004. وتشكلان سويا صلاة رائعة للمجيء، وفيهما استدعاء لشفاعة الأمّ المباركة في الأيام الأخيرة قبل الاحتفال بولادة يسوع وسرّ التجسد:
فلتساعدنا مريم العذراء على فتح أبواب قلوبنا للمسيح، مُخلّص الإنسان والتاريخ؛ فلتعلّمنا التواضع، لأنّ الله ينظر إلى المتواضعين؛ فلتتيح لنا إمكانية النمو في فهم قيمة الصلاة، الصمت الداخلي، الإصغاء لكلمة الله؛ فلتحفّزنا على التماس مشيئة الله بعمق وبصدق، ولتشجّعنا في وقت ننتظر فيه الرب، على تقديم وقتنا وطاقتنا للمحتاجين.
يا أمّ الله، عذراء الآمال، ساعدينا على أن يجدنا الله الذي سيأتي، مُستعدّين لتلقي وفرة رحمته.
فلتعدّنا مريم المقدّسة، “امرأة القربان المقدّس” وعذراء المجيء على استقبال المسيح بكل فرح والاحتفال بوجوده المقدّس في سرّ الإفخارستيا.