رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العمل الذي أعطيتني إيّاه أتمَمْتُه "، صرخ يسوع إلى الآب، أي أنه عرفنا بالآب ويقودنا إليه. وهذا العمل تماماً سلّمنا إيّاه لنتمّمه نحن بعد صعوده بواسطة الروح النازل إلينا في العنصرة. وهذا هو التقليد الحيّ الذي يجعل عمل يسوع حيّاً في العالم. هكذا بدأ فهم التقليد وممارسته، كما ظهر مع بطرس، حين قلّد سيّده، أي تصرّف مثله وتصرّف بقوّته، أي جعل صعود يسوع إلى السماوات لا يعني غيابه ، بل بالإيمان وبالروح جعل يسوعَ يتابع عمله. وهذه المسؤوليّة هي التقليد الذي علينا أن نحمله ونمارسه ونحياه. الإنجيل هو أوّل قسم من التقليد، وهو حياة يسوع ومن بعده أعمال الرسل؛ ثمّ حياة وأعمال كلّ القدّيسين عبر الدهر هي الأقسام التالية. وهذا التاريخ- الخلاصيّ كلّه لا يشكّل لنا ذاكرة وإنّما طريقة الإنجيل ليس كتاباً شرائعيّاً ولا رواية عن يسوع. الإنجيل هو حياة يسوع ، ويسوع حيّ إلى الأبد. سيكون الإنجيل ميتاً إن لم يتم اليوم ما تمّ فيه أيّام المسيح . وسيكون الإنجيل حيّاً إن كررنا بإيماننا وقوّة سيّده كلّ ما جاء فيه من كلمات وأعمال. أسير المسيح ذهبي فم أنطاكيا الجديد |
|